رئيس الأسقفية يختتم مشروع معًا من أجل تنمية مصر بتكريم مشاركي القاهرة والمنيا
كرم دكتور سامى فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية بمصر، الشباب المشاركين في مشروع معا من أجل تنمية مصر، ومنحهم شهادات تقدير بحضور السفير الهولندي، وذلك في كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
ووجه المطران سامى فوزي، كلمته قائلا: نحن نحتفل بتكريم الشباب الذين اجتهدوا خلال عام كامل في ظل ظروف صعبة للغاية ومضنية، حيث يئن العالم كله من تأثير انتشار وباء كوفيد 19 ومازال الخطر يهدد العالم كله، إذ نشكر الله أن الشباب بفضل عزيمتهم استطاعوا أن يحققوا المبادرات العملية على أرض الواقع.
وقال المطران: الشباب هم دائما الأكثر حماسًا وإصرارًا على صناعة التغيير، من خلال المشاركة والتفاعل الإيجابي ولهم دور كبير في النهوض بمستقبلهم والتحرر من الأفكار الجامدة، واستغلال الفرص السانحة لهم من خلال العمل الجاد لبناء مستقبلهم وهذا ما تحقق بالفعل في مشروع معًا من أجل تنمية مصر.
وأضاف المطران سامى: يعلمنا السيد المسيح أن نرتقي في علاقاتنا مع الناس فنحن نتحيز كثيرًا ضد من لا يتفقون معنا في أي أمر من الأمور كما تدعونا التعاليم السماوية أن نصبح نموذجًا لنقاء النفس وصفائها ونرتقي معا في التسامح والمحبة والسلام لخير بلادنا الحبيبة مصر.
فيما ألقى السفير الهولندي هان موريتس كلمة للشباب قائلا: إن حرية الديانات والأفكار شيء مهم في المجتمعات وكل شخص لديه الحق في اختياراته ونحن نريد أن نصل لهذه الفكرة، مضيفًا: أكبر دليل على هذا المفهوم هو مشروع معا من أجل تنمية مصر.
واستكمل السفير موريتس: نحن كسفارة هولندا مهتمين بمشاركتنا في هذا المشروع والذى بدأ في عام 2013 الذى تبنى العلاقة بين الأئمة والقساوسة وبعدها الشباب من خلال معًا من أجل تنمية مصر فأنتم مسلمين ومسيحيين الآن سويًا لخلق ثقافة السلام والتعاون، وأن أشعر بالإلهام لما صنعتوه خلال السنة الماضية، والآن لديكم الفرصة لخلق وصنع قرارات إيجابية لمجتمعكم مصر في المستقبل.
كما هنأ رامز بخيت مدير المشروع الشباب قائلا: هذه التجربة تحكى ما عاشوه الشباب على مدار سنة من تكاتف ومحبة ومعايشة في الوطن الواحد دون اختلاف فالتأثير الذى فعله الشباب في مجتمعاتهم من خلال المشروع صنع فارق كبير.
حضر الاحتفال فضيلة الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، ومنسق بيت العائلة المصرية نيابة عن فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وحضر أستاذ أحمد على نيابة عن الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية السابق ورئيس مجلس أمناء مصر الخير ونيافة الأنبا اكليمندص، نيابة عن قداسة البابا تواضروس الثاني، وفضيلة الدكتور رمضان عفيفي نائبا عن وزير الأوقاف وقسوس الكنيسة الأسقفية أعضاء لجنة مشروع معًا من أجل تنمية مصر أرشدياكون عماد باسيليوس والقس ميشيل ميلاد.
يقام المشروع تحت رعاية إقليم الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية فى مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقى ومؤسسة مصر الخير.
يهدف المشروع إلى إقامة علاقات وصداقات قوية وحقيقية بين الشباب، وتنمية قدراتهم ورفع الوعى الثقافى والحضارى لديهم، بالإضافة إلى اشتراك المتدربين معا فى تنفيذ مبادرات عملية تعود بالنفع على مجتمعاتهم المحلية، بهدف الوصول إلى درجة من التكامل وجودة العمل عن طريق التواصل مع الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى ذات الاتجاه الذى ترتبط به مبادرتهم