متحدث الكنيسة الأرثوذكسية يعلق على نقل الأعضاء لإنقاذ حياة شخص آخر
يعتبر نقل الأعضاء البشرية والتبرع من أكثر الأشياء جدلا قديما وحديثا، حيث اختلف حولها رأي الأديان ما بين الإجازة والمنع والتحريم والاقتران بشروط معينة وضوابط.
القاهرة 24 تقصى بدوره هذا الأمر، وصادف دراسة خلال بحثه، نشرها الأنبا سيرابيون، مطران لوس أنجلوس، بالعدد 13 بمجلة الكرازة، وهي تعكس موقف الكنيسة من نقل الأعضاء البشرية والتبرع بها.
يقول الأنبا سيرابيون في دراسته المكتوبة تحت عنوان “الأبعاد الرعوية لموت المخ” إن الكنيسة توافق على نقل الأعضاء لإنقاذ حياة مريض سواء من إنسان حي إلى آخر مريض مثل التبرع بالكلية أو جزء من الكبد على سبيل المثال.
كما أشار مطران لوس انجلوس إلى أن هناك أعضاء لا يمكن نقلها بالطبع من إنسان حي مثل القلب والرئتين أو الكبد، ولكن يمكن نقلها من إنسان مات حديثا والتبرع بها ونقلها إلى شخص آخر مريض.
وتابع موضحا طبيا أنه بعد موت الإنسان تبدأ أعضاؤه في التحلل أيضًا، فلا تصلح للنقل، لذا توجد فترة زمنية حرجة تختلف من عضو إلى آخر بين موت الإنسان وأخذ العضو منه إن كان أوصي بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة.
من جانبه قال القمص موسي إبراهيم، المتحدث الإعلامي للكنيسة لـ القاهرة 24، حول هذا الأمر إنه دون شك أي عمل يوجد به خير الناس الكنيسة تباركه، وفكرة نقل الأعضاء فكرة مقبولة من قبل الكنيسة لأنها بها خير لحياة الإنسان الذي ينقل إليه الأعضاء.
القمص موسي إبراهيم اختتم حديثه لـ القاهرة 24 أنه إذا كان الشخص المتوفى أعضاؤه نافعة لشخص آخر وأهله موافقون فالكنيسة لا ترفض النقل.