الأسرة لم تذق طعم النوم.. أب يضحي بحياته لـ إنقاذ ابنتيه من الغرق في مطروح
داخل غرفتها جلست الفتاة صاحبة الـ18عاما تبكي بحرارة وتمسك في يدها صورة والدها محمود عوض، 45 عاما، الذي فارق الحياة منذ أيام قليلة، خلال محاولة إنقاذها هي وشقيقتها من الغرق وسط الأمواج المرتفعة بشاطئ مطروح.
كان يوما مأساويا، من المستحيل على الذاكرة أن تنساه، حينها كانت الفتاة وشقيقتها داخل مياه البحر تسبحان وتستمتعان بالمياه أثناء قضاء الإجازة الصيفية، وفي لحظة ترتفع الأمواج لتسحبهما إلى داخل البحر حتى فشلا في مقاومة الموج.
بمجرد أن لمح الأب المشهد أسرع نحوهما وظل يسبح وتمكن من إخراجهما على الصخرة، ولكن نظرا للمجهود الكبير الذي بذله الأب وهو يسبح، فقد الوعى في لحظة وجرفته الأمواج.
حالة من الفزع والخوف انتابت الفتاتين، ولفتت صرخاتهما انتباه الأهالي على الشاطئ، أسرعوا في محاولة منهم لإنقاذه، ولكنهم أخرجوه من البحر بعد أن فارق الحياة.
يقول مصطفى عوض شقيق المجني عليه، إن شقيقه كان قد قرر أن يأخذ ابنتيه وابنة شقيقه لقضاء عدة أيام في شاطئ مطروح، ومن يوم الواقعة ولم يزر النوم الأسرة خاصة الفتيات.
بداية الواقعة كانت ببلاغ للنجدة يفيد بغرق أحد الأشخاص، وبالانتقال تبين أن الضحية يدعى محمود عوض، وأنه توفي أثناء محاولة إنقاذ ابنتيه من الغرق.
تبين من خلال الكشف الطبي الظاهري أنه فاقد النبض والتنفس مع انبساط حدقة العين، ويرتدي ملابس سباحة بالجزء السفلي، وعدم ارتداء ملابس بالجزء العلوي، كما تبين أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق مع عدم وجود شبهة جنائية بالواقعة.