ويليام جيمس.. فكر في الانتحار وألف كتابه الأهم خلال 12 عامًا
ويليام جيمس الفيلسوف وعالم النفس الأمريكي مؤسس مدرسة البراغماتية، الذي توفي في مثل هذا اليوم 26 أغسطس من عام 1910، له العديد من المساهمات الفلسفية المهمة، ودارت أهم أعماله حول علم النفس والدين والروحانية والصوفية.
ولد ويليام جيمس في أستور هاوس بمدينة نيويورك، في 11 يناير من عام 1842، أبوه هنري جيمس عالم لاهوت معروف، وعضو في الكنيسة الجديدة، وعلى معرفة كافية بالنخب الأدبية والفكرية في عصره، تلقى تعليمًا انتقائيًا، عبر المحيط الأطلسي، وأجاد الألمانية والفرنسية، حصل على تدريب مهني في استوديو ويليام موريس هنت في نيوبورت، رود آيلاند، لكنه حوّل اهتماماته في عام 1861 إلى الدراسات العلمية في كلية لورانس العلمية في جامعة هارفارد.
عانى ويليام جيمس منذ صغره مع مجموعة من الأمراض المختلفة، مثل أمراض العيون والظهر والمعدة والجلد وكان مريضًا بالعمى الموسيقي، ما أدى إلى تطور حالته ومرضه بالاكتئاب لفترات طويلة جعلته يفكر كثيرًا بالانتحار، في عام 1867 سافر إلى ألمانيا، ليبحث عن علاج له، وظل حتى عام 1868، وكان عمره وقتها 26 عامًا.
ويليام جيمس يلخص كل دراسات علم النفس بـ مبادئ علم النفس
كتب ويليام جيمس على مدار حياته الكثير من الأعمال المهمة من أشهرها كتابه الصادر عام 1891، بعنوان «مبادئ علم النفس» وهو كتاب يعد همزة الوصل بين جميع الدراسات السابقة له وما سيأتي بعده، وظل يعمل عليه قرابة الـ12 عامًا، لخص فيه كل ما جاء في علم النفس قديمًا، واستند في دراسته أن هناك عالمًا خارجيًا لم يخلقه الإنسان بنفسه، لكنه يُسهم في تطويره، وأداته هنا الوعي والعقل.
وله العديد من الأعمال الشهيرة والهامة، منها الذرائعية، ومثال الحقيقة، وكون تعددي، إرادة الاعتقاد، تحليل العقل، العقل والدين، والعديد من المقالات الهامة والمحاضرات التي نشرت بعد وفاته.