إنجاز آخر لمصر متمثلًا في القومي للاتصالات
في الوقت الذي يركز فيه الإعلام السلبي على أخبار سلبية تسيء لسمعة مصر وتغض البصر عن المشروعات القومية والإنجازات التي تشهدها مصر، كان لا بد أن نكون بمثابة الإعلام الإيجابي والقوة الناعمة لمصر، فخلال الأيام الماضية احتلت مصر المركز الـ 36 بين 90 دولة متمثلة في الجهاز القومي للاتصالات وفقًا للمؤشر السنوي الذي أصدرته الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA للمحافظ الإلكترونية للهاتف المحمول لـعام 2020، هذا النوع من الخدمات على مستوى العالم، كما احتل الجهاز المركز الثاني على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الكثير لا يعلم ما هي الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA)): فهي جمعية تعبر عن مصالح شركات الاتصالات المتنقلة في جميع أنحاء العالم، تنتشر الجمعية في أكثر من 220 دولة، وتشمل ما يقرب من 800 مشغل شبكات الهاتف النقال في العالم و250 شركة مختصة في تكنولوجيات الهواتف المحمولة.
كما اعتمدت مصر استخدام خدمة المكالمات الصوتية من خلال تكنولوجيا الجيل الرابع بتقنية VoLTE بسوق الاتصالات المصري والتي لم يكن معمولًا بها بمصر مسبقًا، وتتيح هذه التقنية تقديم المكالمات الصوتية للمشتركين بجودة عالية خاصةً فيما يتعلق بنقاء الصوت ووضوحه.
ونتمنى أن نصل إلى استخدام شبكة الجيل الخامس (5G) وهي معيار تكنولوجيا الجيل الخامس للشبكات الخلوية ذات النطاق العريض في مجال الاتصالات، والتي بدأت شركات الهاتف الخلوي في نشرها في جميع أنحاء العالم في عام 2019، حيث تنقسم منطقة الخدمة إلى مناطق جغرافية صغيرة تسمى الخلايا، يتم توصيل جميع أجهزة الجيل الخامس اللاسلكية في الخلية بالإنترنت وشبكة الهاتف عن طريق موجات الراديو من خلال هوائي محلي بالخلية، وتعد ميزة هذه الشبكة أنها تعمل بنطاق ترددي أكبر مما يعطي سرعات تنزيل أعلى تصل في النهاية إلى 10 جيجات في الثانية الواحدة، ومن الجدير بالذكر أن الهواتف المحمولة لا تستطيع بتقنية الجيل الرابع استخدام الشبكات الجديدة، والتي تتطلب دعم تقنية الجيل الخامس، ومن الدول التي تتمتع بمكانة قوية بتقنية شبكات الجيل الخامس الإمارات والسعودية، حيث احتلت الإمارات المركز الثالث عالميًا بين أكثر الدول التي تتمتع بسرعة تنزيل البيانات بشبكات الجيل الخامس على مستوى العالم، وعلى صعيد الترتيب العالمي جاءت كوريا الجنوبية في الصدارة، يليها في المركز الثاني تايوان، ثم أستراليا رابعًا ثم اليابان.
ومن المتوقع أن تلعب الاتصالات الرقمية دورًا أكثر مركزية في المجتمع وخاصة بعد وباء كوفيد 19، والاتجاه العام نحو التحول الرقمي، فكان لا بد من التقدم والتطور والابتكار لمواكبة التحول الرقمي وعصر التكنولوجيا الذي يعتمد على الإنترنت، لذا من المهم معالجة العوائق التي تحول دون استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول واستخدامه في المنطقة، وأتمنى أن تحتل مصر دائمًا مركز الصدارة.
