تعهد أمام الله بصون كرامتها.. قصة زواج دام 22 عامًا دون قائمة منقولات
«أتعهد أمام الله السميع أن أكون لها نعم الزوج وأحافظ عليها وأصون كرامتها».. عبارة كتبها الأب، كمال أحمد رحمه الله، في قائمة منقولات كريمته داليا منذ 22 عامًا، ليمضي عليها الزوج إبراهيم سيف النصر.
روى الزوج إبراهيم سيف 48 عامًا لـ القاهرة 24، أنه قبل 22 عامًا تقدم لخطبة فتاة لم يسمع عنها إلا الخير، حيث كان شابًا مكافحًا منذ الصغر بسبب وفاة والده، ونصحه الأشخاص من حوله بالذهاب إلى الأب كمال لطلب ابنته، لأنه رجل معروف بحسن الخلق وحافظ للقرآن الكريم.
وأضاف سيف النصر، أنه بالفعل ذهب إلى البيت العفيف وتمت خطوات الخطبة، إلى أن جاء موعد كتابة قائمة الزواج الخاصة بالمنقولات، الذي نصحه خاله أن يمضيها على بياض، تعبيرًا عن الموافقة على جميع متطلبات أهل العروس.
ذكر الزوج أنه في تلك اللحظة التي قدم فيها الأوراق للأب، تلقى درسًا غيّر مجرى حياته، حيث حذره من فعل ذلك مرة ثانية وألا يمضي في حياته على مثل تلك الورقة البيضاء، ولكنه بالفعل تسلمها منه، ليعطيه نفس الورقة في اليوم التالي ولكن كانت قائمة زواج مختلفة.
وجاء نص قائمة المنقولات: أنا الموقع أدناه/ إبراهيم محمد عبد السلام سيف النصر، أقر بأنني قد تسلمت من السيد/ كمال أحمد أثمن ما يملك وأغلى ما في قلبه، وأعز من روحه، كريمته داليا زوجة لي.
وتابعت الرسالة الموجودة في القائمة: وأتعهد أمام الله السميع العليم أن أحافظ عليها، وأصون كرامتها، وأكون لها نعم الزوج الذي يتقي الله فيها، وأخًا وأبًا مدى الحياة، داعيًا الله عز وجل أن أكون على عهدي هذا وأكون أهلًا للثقة، وأن أرضي الله في هذه الأمانة، واختتمت القائمة: الشاهد الأوحد/ رب العالمين.
وبعد أن تلقى الزوج الرسالة من حماه قال له: أنا أمّنتك على لحمي وعرضي وشرفي، لا يمكن أقارنهم بغسالة وثلاجة، إن حبيت بنتي أكرمها، وإن كرهتها رجعهالي تاني، بنتي أغلى عندي من كنوز الدنيا.
من جانبه، قالت الزوجة داليا كمال 45 عامًا لـ القاهرة 24، إنه حينها سألها والدها رحمه الله إذا كانت تشعر بالظلم مما فعله تجاه قائمة زواجها، ولكنها كانت تثق في حكمته وعقله، فوافقت على ما قام به.
وأضافت داليا، أن زوجها أوفى بعهده الذي قطعه لوالدها منذ أكثر من 20 عامًا، حيث ذكرت أنه كان نعم الزوج والأب والأخ والصديق، مؤكدة: أعطاني أكثر من الثقة التي مضى عليها ومنحني الحب والحنان، فهو أهلي ودنياي وكل ما أملك.
مشيرة: إذا كانت قائمتي بمليون جنيه وصار فراق بيني أنا وزوجي، ماذا أفعل بكل ذلك المال؟.
وأوضح الزوجان أن ما صار معهما قديمًا كرروه مرة أخرى مع ابنتهما الكبرى، حيث كتب الأب ابراهيم نفس الرسالة في قائمة منقولات ابنته، الذي وجد أن مال الدنيا لا يُقارن بسعادتها مع زوجها، فعندما تقدم شاب لابنتها صلّا الوالدين سائلين الله عز وجل أن يكون لها خير الزوج والأهل، متابعًا: إن حدث لابنتي طلاق لن أطالبه بأي شيء ولن نذهب لمحاكم الأسرة.