جزائريون: إسرائيل تسعى لنشوب حرب مع الرباط وإجماع عربي لعودة العلاقات
قال زواني بن يوسف، عض المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إن قطع العلقات الجزائرية المغربية، يمثل ردة فعل طبيعية من قبل الحكومة الجزائرية، تجاه ما وصفه بالتجاوزات المغربية تجاه جارتها.
وفيما يتعلق بإمكانية عودة العلاقات بين البلدين، أضاف بن يوسف في تصريحات لـ «القاهرة 24» أنه يوجد شبه إجماع عربي لرأب الصدع بعد توترت العلاقات، مشيرًا إلى الأساليب التي لجأ إليها المغرب للرد على موقف الجزائر من الصحراء الغربية، كانت في غير محلها، مؤكدًا أن سكوت الحكومة المغربية على الاتهامات الموجهة إليها يمثل علامة رضا تجاه تلك الاتهامات.
كما أشار إلى كلا الشعبين يرغبان في عودة العلاقة وحل تلك الخلافات بالحوار والتفكير لبناء الصرح المغاربي، موضحًا أن المبادرة الفرنسية الإفريقية يمكن أن تحلحل المشاكل العالقة، وتعيد الأمور إلى طبيعتها خلال الفترة المقبلة.
في سياق مختلف، قال إدريس عطية، استاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة الجزائر، أن أبرز النقاط المتسببة في قطع العلاقت الجزائرية المغربية تعود إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرًا إلى ان التطبيع يثير كل من إسبانيا وألمانيا والجزائر.
وأردف أنه في حين وصول مباردات رسمية للوساطة بين البلدين سيقبلها ويرحب بها المغرب بينما سترفضها الجزائر، معللا ذلك بأن النظام الجزائري فقد الثقة في النظام المغربي الحالي.
وأشار عطية، إلى وقوف دولة الاحتلال الإسرائيلي خلف تأزم العلاقات بين الدولتين الجارتين، كونها ترغب دائمًا في التسبب باندلاع حرب مفتوحة بين بلدين عربيين متجاورين.
وكان الجزائر أعلن يوم الثلاثاء الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، واتهمتها بتنفيذ أعمال “عدائية ودنيئة” تجاهها، والتحول إلى قاعدة خلفيه للهجوم على الجزائر، فيما نفى المغرب هذه الاتهامات ووصفها بـ "الزائفة"، مؤكدا أن قرار الجزائر الأحادي الجانب “غير مبرر”.
