تيتيان.. أستاذ عصر النهضة ورسام الأساطير والملوك
تيتسيانو فيتشيليو، أو تيتيان، رسام الملوك والنبلاء، وأحد رواد عصر النهضة الإيطالي، كما يعتبر أهم عضو في مدرسة فينيسيا الفنية في القرن السادس عشر، والذي توفي في مثل هذا اليوم 27 أغسطس عام 1576، بعدما عاش قرابة الـ 88 عامًا، ولد في عام 1488، في بدة تسمى بييفه بإيطاليا، وتقع تلك البلدة بين سلسلة جبلية تسمى الدلميت، مما ساعد في إثراء محزونه العقلي والفني بمناظر الطبيعة الرائعة.
بدأت موهبته بالظهور في سن متقدمة، حتى أرسله والده وهو ابن العاشرة إلى البندقية، بغرض تعلمه فن الرسم على يد متخصصين، وفي عام 1515 بدأت شخصيته الفنية بالاكتمال والظهور، حتى صار يعجب كل من يرى فنه، ووصلت لوحاته إلى أباطرة فرنسا الذين أعجبوا كثيرًا بها، وأسهم ذلك في أن ينال المزيد من الشهرة الواسعة في هذا التوقيت.
في مطالع عام 1518 بدأ أسلوبه الخاص في الظهور، وتميز ذلك الأسلوب بالعديد من الأشياء، مثل استخدامه الفرش العريضة، أو إضفاء اللون الأحمر في شعر الشخصيات، استخدام الالوان الفاتحة، وكان مشهورًا برسم الأساطير والمشاهد الدينية التي أثرت طرق رسمها في الفنانين المعاصرين واللاحقين له.
تيتيان رسام ملوك وأباطرة أوروبا
أقبلت الأسر المالكة على تيتيان لرسم أشخاصهم لبراعته في رسم الوجوه واستخدام الألوان بشكل مبهر، وصلت سمعته إلى جميع أنحاء أوروبا، وصار مطلب الأسر المالكة وقتها، وطُلب من قبل ملك فرنسا، وشارل الخامس، وفيليب الثاني ملك إسبانيا.
عندما كبرت سنه، صارت لوحاته نماذج يحتذى بها من قبل الرسامين ومحترفي التصوير في أوروبا، بيعت لوحاته لكبار أباطرة الرومان، منهم تشارلز وفرديناند الأول، والبابا بولس الثالث، ونبلاء إيطاليا المهمين، والطبقات البرجوازية، التي تهافتت على شراء لوحاته، وجلبه لرسم أشخاصهم.
اشتهر له الحب المقدس والحب المدنس، ورفع السيدة مريم، وفينوس أوربينو، عملية دفن المسيح، الحورية والراعي، وبييتا.