خبراء يتوقعون إجراء أوبك زيادة جديدة في إنتاج النفط خلال اجتماعها المقبل
توقع خبراء دوليون أن تنفذ منظمة أوبك وحلفاؤها خططها لرفع إنتاج النفط خلال اجتماعها الأسبوع المقبل، وسط انتعاش الأسعار بعد تراجعها في أوائل أغسطس الجاري، وعمل التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا تدريجيًا على إعادة الكمية الهائلة من إنتاج النفط الخام التي نقصت بعد انتشار جائحة كورونا، وأكد الخبراء أنهم سيوافقون غالبًا على الانتقال إلى مستوى الإنتاج الشهري التالي عند اجتماعهم في الأول من سبتمبر، وفقًا لاستبيان بلومبرج لتوقعات متداولين ومحللين.
قال إد مورس، رئيس أبحاث السلع في "سيتي غروب" (Citigroup): إن تعافي الاقتصاد العالمي أصبح وشيكًا خاصة بعد زيادة النمو في الصين إلى حد كبير مؤكدًا على وجود أدلة قوية على أن تدني أسعار النفط كان مؤقتًا ومبالغًا فيه. وإذا استمر التعافي، فمن المرجح أن تلتزم أوبك بالخطة المقررة".
أعاد ائتلاف أوبك 45% من حجم الإنتاج الذي قُلص العام الماضي وسيُعاد الباقي وفق زيادات شهرية قدرها 400 ألف برميل يوميًا حتى أواخر عام 2022، بموجب خطة يقودها وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان. وتوقع 17 من 22 متداولًا ومحللًا ومالك مصفاة نفط شملهم استطلاع بلومبرغ عدم تغيير هذا الجدول في الاجتماع المزمع عقده الأربعاء، ما يعني أن إنتاج شهر أكتوبر سيُرفع كما هو مخطط له.
يُتوقع أن منظمة "أوبك" وحلفائها ماضون بخططهم لرفع إنتاج النفط لدى اجتماعهم الأسبوع المقبل، وسط انتعاش الأسعار بعد عثرتها في أغسطس الجاري.
انخفضت أسعار الخام هذا الشهر حيث تسببت عودة انتشار الوباء في تهديد الطلب بالصين والولايات المتحدة، لكن الأسعار تعافت مجددًا منذ ذاك، بعدما أثبت استخدام الوقود مرونة في مواجهة أحدث موجة من فيروس كورونا، مانحًا بذلك منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها راحة أكبر.
انخفاض مخزونات النفط الامريكية
هبطت مخزونات النفط والبنزين الأمريكية خلال الأسبوع الماضي بصورة تفوق التوقعات، حيث تراجعت مخزونات الخام بنحو 3 ملايين برميل، فيما هبطت مخزونات البنزين بنحو 2.2 مليون برميل.
وحسب بيانات معلومات إدارة الطاقة الأمريكية ارتفعت معدلات تشغيل المصافي بنسبة 0.2% مع ارتفاع إنتاج البنزين بنحو 250 ألف برميل يوميًا، في إشارة إلى ارتفاع معدلات الاستهلاك المحلي، حيث تراجعت المخزونات رغم ارتفاع معدلات الإنتاج.
كانت توقعات المحللين تشير لتراجع في مخزونات النفط بنحو 2.5 مليون برميل وكذلك تراجع في مخزونات البنزين بنحو 1.5 مليون برميل، فيما جاءت البيانات الفعلية بحجم تراجع يفوق تلك التوقعات.
