باحثة سودانية تكشف تفاصيل فيضان النيل وارتفاع مناسيب المياه خلال الأيام الماضية
يواجه السودان أزمة كبيرة بسبب فيضان النيل وارتفاع مناسيب المياه خلال الأيام الماضية، وهو ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية وتدمير المنازل.
ومن جانبها، قالت أسمهان إسماعيل إبراهيم، الباحثة السودانية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، إنه بعد إعلان انتهاء الملء الثاني لسد النهضة 19 يوليو تحسبت وزارة الري لحدوث فيضانات، وحذرت المواطنين بأخذ الحيطة والحذر خاصة في مناطق النيل الأزرق وتحديدا مناطق سنار والخرطوم وعطبرة ومع تجاوز النيل مرحلة الفيضانات في الأيام الفائتة إلا أنه لم يتسبب في خسائر كبيرة كما يحدث في الاعوام السابقة.
وأضافت لـ “القاهرة 24”، أن السودان عادة ما يشهد في شهري يوليو وأغسطس فيضانات عارمة تخلف كوارث بيئية وخسائر في الأرواح والممتلكات وما يبدو هذا العام أن معدل الخسائر قد قل، مشيرة إلى أنه بدايات أغسطس تجاوز النيل منسوب الفيضانات إلا أنه تراجع وسجل في الأيام الفائتة النيل في محطة الخرطوم منسوب 17.02 وهو أقل بـ 64 سم من معدل الفيضان في هذا التوقيت، وكذلك سجلت محطة عطبرة منسوب اقل من الفيضان ب54 سم.
وأوضحت أن ذلك يشير إلى استقرار منسوب النيل وإن كان متوقع ارتفاعه في الأيام الأخيرة لشهر اغسطس وما زالت احتمالات الخطر قائمة وما زالت تحذيرات وزارة الري للمواطنين القاطنين علي شريط النيل بتوخي الحذر واكتفي المواطنين بواضع حواجز ترابية لمنع دخول مياه النيل للاحياء المتاخمة له.
وذكرت أن وزارة الري السودانية وجهت بفتح خزانى الروصيرص وجبل أولياء (جنوب الخرطوم ) للسماح بمرور مياه محدودة حتى لا تتسبب في خسائر للمناطق المحاذية للنيل، مؤكدة أنه حتى تاريخه لم تعلن وزارة الري حالة الطوارئ إنما هناك تحذيرات متكررة للمواطنين لاخذ الحيطة والحذر.
وحول فيضانات الفاو شرق السودان، أكدت أنها تسببت في خسائر فادحة في البني التحتية وتشردت عشرات الآلاف من الأسر بسبب انهيار المنازل، موضحة أن وزارة الري تعزو فيضانات الفاو بسبب الزراعة في مناطق البطانة مما غير مجاري الخيران والجداول باتجاه مدينة الفاو.
ولفتت إلى أن وزارة الري السودانية لم تشير إلى تأثيرات سد النهضة بحسبان أن الفيضانات تحدث سنويا في السودان في فصل الخريف، ولكن كانت هناك توقعات بحدوث فيضانات مدمرة نتيجة للملء الثاني للسد والذي تم في غياب أي اتفاق قانوني بين مصر والسودان وإثيوبيا حول ملء وتفريغ السد وحتي تاريخه حسب البيانات اليومية تبدو الاوضاع مستقرة ومفتوحة علي كل الاحتمالات في الايام المقبلة.