الأقصر في أسبوع.. هدم قصر أندراوس وجولة رئيس الوزراء وأمين الأعلى للآثار يكشف مفاجأة عن القصر
شهدت محافظة الأقصر الأسبوع المنصرم، أحداثًا مهمة جاء أبرزها هدم القصر التاريخي قصر أندراوس باشا المجاور لمعبد الأقصر تجاه كورنيش النيل بعد 120 عامًا، اعتاد خلالها أهل الأقصر على مشاهدة القصر متاخمًا لمعبد الأقصر، وزيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لتفقد أعمال تجهيز مسار طريق الكباش استعدادًا لافتتاحه، وانتهاء جامعة الأقصر من تجهيزات كلية الطب لبدء الدراسة هذا العام.
القاهرة 24 يستعرض أهم ما شهدته المحافظة على مدار الأسبوع المنقضي..
خلال يوم الاثنين الماضي، بدأت سلطات محافظة الأقصر أعمال إزالة الرديم حول قصر أندراوس لبدء هدمه طبقًا لقرار من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بحتمية إزالته، والتي تم تكليفها من جانب محافظ الأقصر لمعاينة القصر بناءً على طلب تم تقديمه من جانب الآثار.
خلال ثلاثة أيام تمّت تسوية القصر بالأرض بعد نقل مقتنياته وإزالة الأبواب والشبابيك، لتبدأ أعمال إزالة المبنى المكون من طابقين.
كان العميد طارق لطفي، رئيس مدينة الأقصر، كشف لـ القاهرة 24 أن هدم قصر اندراوس جاء بعد تقدم مسؤولي الآثار بمذكرة لمحافظ الأقصر، توضح احتمالية تعرض القصر للسقوط.
أضاف رئيس المدينة في تصريح خاص لـ القاهرة 24 أن محافظ الأقصر شكل لجانًا انتهت بلجنة المنشآت الآيلة للسقوط والتي أقرت بإزالة القصر.
أشار لطفي إلى أن المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر كلف لجنتين إحداهما لحصر مقتنيات القصر وأخرى لمباشرة أعمال الهدم التي بدأت.
وتابع؛ محافظ الأقصر وجّه بسرعة الانتهاء من أعمال الهدم للبدء في استكمال سور الآثار الذي يحيط بحرم المعبد.
يشار إلى أن قصر أندراوس أحد القصور التاريخية بمحافظة الأقصر، ويعود تاريخ إنشائه لعام 1897 أي ما يقرب من 120 عامًا هي عمر هذا القصر.
كما شهدت الأقصر زيارة لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والذي استمع إلى شرح من وزير السياحة والآثار حول خطى التطوير والأعمال المتبقية، حيث أكد الوزير أن الكشف "طريق الكباش" بدأ لأول مرة في عام 1949، ثم توالت أعمال الحفائر والكشف عنه عبر العقود المتوالية بسواعد مصرية خالصة، لافتًا إلى أن طول الطريق يبلغ نحو 2.7 كم، ويمتد من الكرنك شمالا مرورًا بمعبد موت، وانتهاء بمعبد الاقصر جنوبًا، ويتكون من ممشى من الحجر الرملي تحيطه تماثيل لأبي الهول على الجانبين، مع عناصر معمارية أخرى ترجع لعصور مختلفة.
وحول سير العمل، أوضح الدكتور خالد العناني أن الأعمال الجارية بالمشروع قاربت على الإنتهاء بنسبة تنفيذ تتجاوز 97% ولم يتبق سوى الجزء الخاص بكنيسة السيدة العذراء، حيث بدأت بالفعل أعمال إزالة الرديم خلف كنيسة السيدة العذراء باستخدام المعدات حتى تم الوصول لمستوى الأرض الأثرية، وجار حاليًّا تجهيز الجزء الأوسط من الطريق لأعمال بناء وترميم الممشى الحجري في هذه المنطقة المتبقية من الطريق.
كشف الدكتور مصطفى وزيري أمين المجلس الأعلى للآثار _على هامش الزيارة_ أن قصر أندراوس يضم أسفله بقايا معبد أثري، موضحًا أنه مجرد رفع الأنقاض سيتم الكشف عما تحت المنزل من آثار.
وأشار وزيري إلى أن تقريرًا هندسيًّا أكد وجود تصدعات بالمنزل، وتوصلت اللجنة التي كلفها محافظ الأقصر بمتابعة وضع المنزل لإزالته حفاظًا على سلامة المصريين والسياح.
