عالِم يحذر من عاصفة شمسية تتسبب في انقطاع الإنترنت لمدة أسابيع
حذرت دراسة جديدة أجراها سانجيا عبده جيوتي، عالم كمبيوتر والباحث في جامعة إرفين، أن هناك احتمالية لتعطيل شبكة الإنترنت لأسابيع مقبلة، وذلك بسبب عاصفة شمسية كبيرة قد تجتاح بعض المناطق، وذلك بفضل نقاط الضعف الموجودة في شبكة العالم الضخمة من كابلات الاتصالات البحرية.
وأوضحت الدراسة أنه لا يمكن للتقلبات الكهرومغناطيسية التي تسببها العواصف الشمسية الشديدة، أن تضر بشكل مباشر بكابلات الألياف الضوئية، وهي التي تُشكل العمود الفقري للإنترنت.
وتتابع الدراسة أنه على الرغم من ذلك إلا أن تلك العواصف لديها القدرة على إخراج معززات الإشارة المنتشرة على طول الكابلات البحرية الضرورية للحفاظ على التوصيلات عبر مسافة كبيرة.
وأثبتت الدراسة أن الكابلات الموجودة تحت سطح البحر ليست أكثر عرضة لتأثيرات الطقس الفضائي مقارنةً عن الموجودة على الأرض فقط، وإنما يصعب إصلاحها أيضًا نظرًا لعدم إمكانية الوصول إليها.
ووفقًا لعلماء الفيزياء الفلكية، فإن احتمال اجتياح عاصفة شمسية قادرة على إحداث اضطراب كارثي يحدث في العشر سنوات القادمة يتراوح بين 1 و12%.
وبجانب الاضطرابات المحتملة في الوصول إلى الإنترنت، يمكن أن تؤدي مثل هذه الأحداث أيضًا إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، وذلك عن طريق التحميل الزائد على شبكات الطاقة والتخلص من أنظمة GPS.
ويعد أحد أقوى أشكال العواصف الشمسية هو القذف الكتلي الإكليلي، وهو حدث عندما تطرد الشمس إلى الفضاء سحابة من الجسيمات المتأينة والتقلبات الكهرومغناطيسي، غالبًا في أعقاب التوهج الشمسي.
وعندما يصل القذف الكتلي الإكليلي إلى الأرض، يمكن أن يتسبب في حدوث اضطرابات في المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى تيارات ضارة محتملة في الكابلات والأجهزة الإلكترونية وشبكة الطاقة.