الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى ميلاد جوته.. كيف تأثر بالإسلام والقرآن الكريم في شعره؟

جوته
ثقافة
جوته
السبت 28/أغسطس/2021 - 01:11 م

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الألماني الكبير يوهان فولفجانج جوته، الشهير بجوته، عام 1749، أحد أهم الشعراء على مر التاريخ، وما يلفت النظر في شعر جوته هو تأثره بالشرق الإسلامي والقرآن الكريم، حيث نجد أصداء التراث الإسلامي والشرق الإسلامي واضحة في أعمال جوته.

في بحث بعنوان جوته والعالم العربي لكاتارينا مومزن بعنوان جوته والعالم العربي تؤكد أن عددا من قصائد الديوان الشرقي الغربي لجوته مستلهمة من القرآن الكريم مباشرة، بل إن جوته يضمن البعض منها صراحة آيات قرآنية، معتمدا في ذلك على الترجمة التي ومن هذها الآيات  قولهتعالى في صورة البقرة: "ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم".

يقول جوته في إحدى القصائد:

لله المشرق!

 لله المغرب! والأرض شمالا

 والأرض جنوبا 

تسكن آمنة 

ما بين يديه

 

 

كتاب سوء المزج

وفي كتاب سوء المزاج من الديوان الشرقي الغربي، نجد مقطوعة شعرية تنطوي على شيء من الغرابة، إذ تعود بجذورها أيضا إلى القرآن الكريم على نحو ما، وربما كان التعبير الأدق هو أنه قد اعتقد أنه أخذ معناها من القرآن، بدليل أنه أشار في أسفلها إلى السورة رقم 22 من سورة الحج، الآية رقم 15، والحقيقة أنه لم يستقها من القران مباشرة، وإنما وقع عليها في السيرة النبوية التي كتبها ألزنر، وكان ألزنر هذا قد ذكر فحوى الآية الكريمة في أحد هوامش كتابه على النحو التالي:

إذا اغتاظ أحد لأن الله

 قد منح محمد الأمن والعون

 فليضع حبلا على عماد داره

 ويربط نفسه به، 

وسوف يشعر بأن غيظه 

قد سكن

وقد ألهمت هذه الفقرات الشاعر الكبير جوته فيضمتها فيالأبيات التالية:

 النبي يقول

 إذا اغتاظ أحد من أن الله قد شاء

 أن ينعم على محمد بالرعاية والهناء

 فليثبت حبلا غليظا بأقوى عارضة في قاعة بيته 

ويربط نفسه فيه! فسوف يحمله ويكفيه

 ويشعر بأن غيظه قد ذهب ولن يعود

تعلق الباحثة كتارينا مومزن: ولربما أعطت هذه المقطوعة الشعرية، التي كان جوته قد سماها في بادئ الأمرتحدي الأنبياء، الانطباع بأن القرآن الكريم قد دعا أولئك الذين حسدوا النبي على النعمة التي حباه الله بها، إلى أن يقتلوا أنفسهم بأنفسهم أو ينتحروا، ولكن مثل هذا الاستنتاج لا يتفق مع الحقيقة، لأن الإسلام لا يقر فكرة الانتحار على الإطلاق، ولأن المسلم يعتقد أن كل ما يصيبه فهو من الله وعليه أن يسلم به ويتقبله راضيا.

تابع مواقعنا