الإثنين 18 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

طلب إحاطة في البرلمان بشأن إجراءات هدم قصر توفيق باشا أندراوس بالأقصر

 قصر توفيق باشا أندراوس
سياسة
قصر توفيق باشا أندراوس
السبت 28/أغسطس/2021 - 02:58 م

تقدمت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، وعضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، ووزير النقل والمواصلات، ووزير السياحة والآثار، بشأن إجراءات هدم قصر توفيق باشا أندراوس بمحافظة الأقصر.

وقالت النائبة مها عبد الناصر، في طلب الإحاطة، إن محافظة الأقصر شرعت في القيام بعمل مؤسف ومسيء لتاريخنا وتراثنا المصري بقيامها بهدم قصر توفيق باشا أندراوس، المطل على معبد الأقصر، وهو إجراء في غاية الإساءة والإهمال لتاريخنا وتراثنا الثقافي والإنساني والسياسي، ويثير من تساؤلنا ودهشتنا هذا التعامل الذي يتصف باللامبالاة تجاه الحفاظ على تاريخنا.

وأشارت النائبة، في هذا السياق، إلى أن عمر هذا القصر يمتد لأكثر من 130 عامًا، جعلت من هذه التحفة المعمارية شاهدةً على أحداث كبيرة وهامة في تاريخ أمتنا، مثل استضافة الزعيم التاريخي سعد باشا زغلول قائد ثورة 1919 في عام 1921، وتحدى مالك القصر توفيق باشا اندراوس قرار السلطات الأمنية بمنع سعد زغلول من الرسو في الأقصر، فما كان منه إلا التصدي للسلطات واستضافة الزعيم سعد زغلول وسط تحية الجماهير".

ولفتت إلى وجود القصر في محيط مميز من المزارات والمقاصد السياحية، مثل معبد الأقصر، ومسجد أبو الحجاج، واحتواء القصر نفسه على العديد من المقتنيات الأثرية والنفيسة، مثل سيارة مطلية بالذهب لجميل بك ابن توفيق باشا أندراوس مالك القصر، وغيره من المقتنيات الأثرية.

وأضافت النائبة: ولأن هناك من الأعذار ما هو أقبح من الذنوب، فإن ما يبرره المتحدثون والمسؤولون باسم محافظة الأقصر عن مطالبة وزارة الثقافة بهدم القصر كونه آيلًا للسقوط، نتيجة أعمال التخريب والتنقيب عن الاثار التي استمرت في محيطه لسنوات، فإنه من المدهش غياب الحديث عن استخدام علم "ترميم المعمار" لإمكانية إعادة المبنى لحالة جيدة تسمح باستمراره، فضلًا عن غياب التساؤل عن أصحاب المسؤولية في إهمال مثل هذا المعلم الثقافي والأثري على مدار سنوات والاهتمام بحالته.

وتابعت أن الحديث عن استمرار أعمال طريق الكباش الجديد، والتي تشمل إزالة قصر أندراوس كجزء من هذه الأعمال، يزيد من حجم الأسف جراء هذا القرار، كون وزارتي الثقافة والسياحة لا ترى أن الحفاظ على هذا القصر وتطويره كجزء من نسيج ثقافي وسياحي محيط بمعبد الأقصر يستدعي رفض هذا المخطط ! ومن العجب أن تخطيط طريق جديد لا يمكن تعديله لتفادي إزالة أثر سياحي وتاريخي بهذه الأهمية، وكأن القصر لا قيمة له على الإطلاق.

تابع مواقعنا