اتربينا على المحبة وليس المال.. أب يُكمل مسيرة حماه ويزوج ابنته دون قائمة منقولات
مثلما يورث المال يورث أيضًا حُسن الخُلق والمحبة، فبعد أن أخذ الزوج إبراهيم سيف النصر تعهدًا على نفسه بأن يحافظ على زوجته ويصون كرامتها، بدلًا من قائمة المنقولات منذ 22 عامًا، أصبح الزوج أبًا وتولى مهمة «حماه» الذي رأى أن ابنته أغلى من كنوز الدنيا ولا يضاهي حبه لها بعض المنقولات.
وتعود القصة إلى أن الأب كمال أحمد رحمه الله كتب في قائمة منقولات كريمته داليا منذ 22 عامًا، ليمضي عليها الزوج إبراهيم سيف النصر، قائلًا: «أتعهد أمام الله السميع أن أكون لها نعم الزوج وأحافظ عليها وأصون كرامتها».
العبارة السابقة التي كُتبت منذ 22 عامًا مكان بعض المنقولات، التي تتمثل في تكلفة الغسالة والثلاجة وغيرها، وأخذ الأب إبراهيم من تلك العبارة درسًا ليُكمل على المسيرة نفسها، ولكنه أضاف عليها في قائمة ابنته: «أعطيك ثمرة فؤادي وفلذة كبدي وأغلى ما في قلبي، إن أحببتها أكرمها، وإن كرهتها لا تهينها».
من جانبه قال الأب لـ«القاهرة 24»، إن ابنته تقدم لها شابًا وهي في عمر الـ18 عامًا، وبعد أن استخار الله فيه، وأشاد من حوله بحسن خُلقه، قرر أن يزوجها له دون قائمة منقولات، ولكن اكتفى بتعليمه الدرس نفسه الذي تعلمه من حماه قبل 22 عامًا، وأن يمضي تعهدًا أمام الله بأن يحافظ على ابنته.
أضاف الأب خلال الحديث أنه إذا تعرض للخذلان من زوج ابنته في يوم ما، فلن يطلب أي منقولات ولكنه فقط يريد ابنته، لأنه حينها لن يحزن على أخشاب بل يكون على الحياة التي تهدمت.
واستكمل الأب حديثه قائلًا: «إحنا اتربينا على المحبة ومعاملة الشخص بالجوهر وليس المال»، مؤكدًا أنه ينوي تزويج الابنة الصغرى بالطريقة نفسها، ولكن إذا عارضت ذلك الفعل فسيكتب لها قائمة مثلما تريد.