لماذا تغيب أردوغان عن مؤتمر بغداد بحضور السيسي وأمير قطر؟.. خبراء يجيبون
شهد مؤتمر العاصمة العراقية بغداد بشأن التعاون والشراكة، اليوم السبت، العديد من النقاط التي حظيت باهتمام الكثير من متابعي المؤتمر الذي شهد مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتميم بن حمد أمير قطر، والعاهل الأردني عبدالله الثاني.
إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تغيب عن حضور مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، مكتفيًا بحضور وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، بدلًا عنه، في حين أن الرئيس التركي أكد مطلع الشهر الجاري عزمه المشاركة في المؤتمر، وذلك خلال تسلمه دعوة من قبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للحضور.
أسباب عدم حضور أردوغان
الدكتور عبدالكريم الوزان، السياسي العراقي، قال إن عدم وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمؤتمر، يعود لأسباب أمنية، كون حضوره يمثل عملية حساسة في ظل العديد من الملفات المشتركة بين أنقرة وبغداد.
الوزان أضاف، في تصريحات لـ «القاهرة 24»، إن أبرز النقاط الشائكة بين العراق وتركيا تتمثل في القضايا المائية بين البلدين؛ بسبب حجب أنقرة المياه عن الكثير من الأراضي العراقية، والتدخلات التركية العسكرية باجتيازها الحدود لملاحقة عناصر الحزب الكردستاني.
موضحًا أن الرئيس التركي اكتفى بإرسال وزير خارجيته لعدم توجيه اللوم له أمام الحاضرين في المؤتمر.
اختلاف توقيت المؤتمر
في حين أرجع الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد، أسباب عدم حضور الرئيس التركي للمؤتمر، إلى عدم توافق توقيت مؤتمر التعاون والشراكة في العاصمة بغداد، مع أجندة الرئيس التركي.
الغزاوي، أضاف في تصريحات لـ «القاهرة 24» أن التمثيل التركي لم يكن ضعيفًا خلال المؤتمر، نافيًا ما تردد بشان انزعاج بعض الدول المشاركة من وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي بيانهم الختامي، طالب المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بضرورة استمرار التعاون الدولي في مواجهة فيروس كورونا بزيادة تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة بين جميع الدول، وتوحيد الجهود إقليميًا ودوليًا بما ينعكس إيجابًا على استقرار وأمن المنطقة.
كما عبر المشاركون عن وقوفهم إلى جانب العراق مرحبين بالجهود الدبلوماسية العراقية للوصول إلى ارضية من المشاركات مع المحيطين الإقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة.
مؤكدين تأييدهم للجهود العراقية لتعزيز مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات النيابية العراقية، ودعم جهود بغداد في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الانتخاب.