«يا قبر ناجي العلي».. الأبنودي يرثي ناجي العلي
نمر اليوم 29 أغسطس من العام 1987، ذكرى اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الذي قُتل في لندن، يعد العلي أحد رواد فن الكاريكاتير في العالم العربي، اشتهر بأعماله المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، والأنظمة المستبدة، أحدثت عملية اغتياله هزة كبرى في الوطن العربي، وقد رثاه عند وفاته العديد من الشعراء، ومنهم عبد الرحمن الأبنودي الذي قال يرثيه:
أمايه، وأنتِ بترحي بالرحى
علي مفارق ضحي
وحدك وبتعددي
علي كل حاجة حلوة مفقودة
ما تنسنيش يا أمه في عدودة
عدودة من أقدم خيوط سودة، في توب الحزن
لا تولولي فيها ولا تهللي
وحطي فيها اسم واحد مات
كان صاحبي يا أمة
واسمه
ناجي العلي
يا قبر ناجي العلي...وينك يا قبر
يا قبر معجون بشوك مطلي بصبر
الموت يقرب عليك...يرتد خوف
وإذا ما خافش الموت...يرتد جبر
ــــــــــــــــــ
يا قبر ناجي العلي...يادي الضريح
كان ميتك للأسف وطني صريح
تحتك فتي ناضر القلب...غض
كان قلبة...أرض مخيمات الصفيح
الأرض متغربة...والحلم ملك
خريطة شبة الوطن محاصرها سلك
واقف وراها شريد عاقد إيديه
حق الوطن ذلك...للأرض...تلك
ـــــــــــــــــــــ
غشيم في حب الوطن...طبعا غشيم
يالي تحب الوطن...من الصميم
علي طريقة العرب في الحب
عيش ولي...نقي...متقي لكن لئيم
ناجي العلي في الأغنية
هل علية زي الغزالة البرية ماسك رسمة
كآم قلت له قولها خفايف نص شفايف
قالي يا شاعر لو خايف شوف الرسمة
والرسمة فيها دمع وضحك
وأرض ملك
وابن واقف خلف السلك
قصاد رسمة
والرسمة فيها يهود بحاخام
والأنكل سام
وعرب لطاف عايشين بسلام
جوة الرسمة
ـــــــــــ
رسم الكفوف زي الصبار
"حنظل "بمرار
صبي قصير واقف محتار
قدام الرسمة
رسمة لا تعرف تتحادق ولا بتنافق
عيب ناجي إنه عاش صادق
عاش للرسمة
كان زيي...يائس يأس مميت
لكن عفريت
دخل لأعدائه في البيت
شايل رسمة
والرسمة ما فيهاش سما وبيوت
لكن لها صوت
يا ناجي…كان لا بد تموت
برة الرسمة
لو كل إنسان جزاته في الحياة…عمله
أنا إلي سافر بلاد الإنجليز……قتلته
قتلت ناجي العلي لما رسم صورة
يواجه الحزن فيها براية مكسورة
لما فضحني ورسمني صورة طبق الأصل
ماعرفشي يكذب…. ولا يطلع قليل الأصل
الناس بترسم بريشة وهوه ريشته...نصل
فضح رموز الرواية...وهيه ع المسرح
قتلته بأيدي وأيد غيري... في أخر الفصل
ويا بلادي ما تزعجيش نفسك عشان صورة...