في ذكرى ميلاده.. تعرف على موريس ماترلينك شاعر الحياة والموت
ولد في مثل هذا اليوم 29 أغسطس 1862، واحد من أشهر أدباء بلجيكا في زمنه الكاتب المسرحي والشاعر موريس پوليدور ماري برنار ماترلينك، المعروف باسم الكونت ماترلينك وقد حصل على ذلك اللقب بموجب مرسوم ملكي، إلا أنه لم يستكمل باقي الإجراءات فلم ينفذ القرار فعليًا، حصل على جائزة نوبل في الأدب 1911 تقديرًا لما قدمه من أعمال أدبية ثرية بالخيال.
ولد ماترلينك في مدينة غنت بـ بلجيكا، وكان ينتمي لأسرة ثرية حيث كانت والدته من عائلة أرستقراطية، وكان والده بوليدور كاتب عدل يستمتع برعاية الدفيئات الزراعية في ملكيتهم.
وهو في سن الثانية عشر أُرسل إلى مدرسة سانت باربي اليسوعية، التي كانت السبب في جعله يكره الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والدين المنظم؛ لأن هناك كانت تتعرض الأعمال الرومانسية الفرنسية للازدراء الشديد ولم يكن يُسمح سوى بالمسرحيات ذات المواضيع الدينية فقط.
ماترلينك كان عاشقًا للكتابة منذ صغره فكتب القصائد والروايات قصيرة أثناء دراسته، إلا أن والده لم يشجعه على ذلك بهو كان يريد منه أن يدرس القانون، وبالفعل التحق ماترلينك بمدرسة القانون تنفيذًا لرغبة والده وبعد أن أنهى دراسة القانون في جامعة غنت عام 1885، قضى بضعة أشهر في باريس، وهناك التقى ببعض أعضاء الحركة الرمزية الجديدة، الذين كان لهم تأثير كبير على أعماله فيما بعد.
كان أول عمل لماترلينك عبارة عن مجموعة شعرية بعنوان "متحمس المخالب"، واشتهر بين جموع القراء عقب كتابته مقالًا عن رواية لاوكتاف ميربو في جريدة لو فيغارو عام 1890، ليكون بعد ذلك واحد من أشهر الأدباء في بلجيكا.
وفاة ماترلينك
توفى ماترلينك في 6 مايو 1949 عن عمر يناهز 86 عام إثر إصابته بنوبة قلبية، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا يُخلد اسمه، ومن أبرز أعمال ماترلنك، مسرحيات مثل: «الأعمى» و«الداخل» و«الأخت پياتريس» و«الطائر الأزرق» و«ماري ماگدالينا»، بالإضافة إلى مجموعات شعرية ودراسات ونصوص أدبية متنوعة، وكان المحور الأساسي في أعماله هو الحياة والموت.