د. بولا وجيه يكتب: أن تكون لها «أب»
قالت: "من كتر ما هو مكفيني حب مش سهل عليا أحب أي شاب".
الأب دايمًا بيبنى له مكانة في قلب بنته مش سهل أي شاب يعرف يملأها أو بمعنى أدق يقدم حب قد حب الأب ده بسهولة ليها طول العمر.
لأن حتى لو قدمه في أول العلاقة فمع الوقت ولما ربنا يرزقه ببنت وقتها مشاعر الأبوة الحقيقية هتكون مع بنته مش مع شريكة حياته.
لكن الشاطر، اللي يعرف يقدم حب حقيقي لشريكة حياته، حب نقي ومليان بالمشاعر والعطاء، حب يشبع وميخليش الطرف التاني ييجي في وقت ويحس بجوع عاطفي.
جوع يخلق فجوة داخلية في القلب ويأكل في مشاعر الحب الموجودة بين الطرفين في العلاقة نتيجة أن الراجل مش قادر يشبع الحب ده لشريكة حياته.
لأن في الغالب الراجل بيغفل عن نقطة بسيطة وصغيرة جدًا وهي أن البنت بتبقى محتاجة للمشاعر أكتر من أي حاجة تانية، أو بمعنى أدق أن حتى لو قالت سيمون في أغنيتها مش نظرة وابتسامة أن حاجات كتير لازم تعملها فهو كل المطلوب هو المشاعر.
الأمان شعور، الحب شعور، الاحتواء شعور، الفهم شعور، الحنان شعور، كلها حاجات تعتبر مشاعر ومعنوية لكنها بتفرق وجدًا.
لأن وقتها مش هي بس اللي هتكسب المشاعر دي، لكنها كمان هتعود عليك أنت، هتعود عليك بالراحة والهدوء والسكون في العلاقة.
حاول تعرف إزاي تملك العلاقة مش تمتلكها، تملكها زي الفارس لما يملك لجام الخيل فيمشي بيه وهو مطمن لأنه عارف الخيل رايح لفين وهيروح إزاي؟.
نفس النظام هتحسه وانت مالك العلاقة بحبك ومشاعرك وبإدراكك لمشاعر شريكة حياتك وإدراكك لاحتياجاتها في العلاقة معاك، هتبقى عارف المشكلة لو حصلت فهي حصلت ليه، وهتعرف إيه اللي ناقص في العلاقة وتحاول تصلحه.
وفي نفس الوقت، هتخليها وقت ما تحس أنك ناقصك حاجة، أو مش مبسوط من حاجة في العلاقة هتلاقيها بتحاول تغير وتحاول تصلح وتحاول تحافظ على العلاقة برضه.
زي علاقة الأب وبنته بالظبط، الأب بيتضايق من بنته، لكن ميقدرش يبعد، لكن يقدر يصلح، والبنت متقدرش تبعد عن أبوها لكن تقدر تزعل وتقدر تثور، لكن مجرد ما يصالحها بكلمة ترجع المياه تصفى والعكر يروح.
بس أنت مش أبوها، ولا هي بنتك، بس هي محتاجة أمان الأب فيك، وأنت محتاج تعلق البنت بأبوها فيك علشان العلاقة تقدر تكمل وتستمر.. تقدر أنها تفضل مهما مرت العلاقة دي بظروف أو أحداث تأثر فيها، لكن متقدرش تقطعها.
