معالم مصر 12.. مسجد أبو المعاطي في دمياط
تمتلئ مصر بالمعالم الأثرية المُتنوعة في جميع العصور والحقب الزمنية التي مرت عليها، ومن مختلف الأديان، ما يجعلها نموذجًا لتلاقي الحضارات الإنسانية، دون النظر إلى الدين، والجنس، وهي قبلة السياح من جميع الأجناس والأديان، ونحن اليوم مع مسجد أبو المعاطي في دمياط.
يسمى المسجد أيضًا مسجد الفتح، لأنه بُني عند دخول عمرو بن العاص لمصر عام 642، وأثناء الحروب الصليبية اضطر المماليك سنة إلى تدمير دمياط القديمة حتى لا تكون غنيمة سهلة للصليبين، وتركوا الجامع مخربًا حتى نزل به أبو المعاطي واسمه فاتح الأسمر التكروري قادمًا من مراكش.
من هو أبو المعاطي
كان أبو المعاطي عابدًا متصوفًا، فعُني بترميم المسجد وتنظيفه، واتخذ مأواه بأسفل منارة المسجد، وظل على هذا الحال حتى توفي سنة 695 هـ فدفن بجوار المسجد، وبني على قبره ضریح يحيط به مسجد صغير، وقد جدد المسجد عدة مرات، حتى أصبح في صورة حديثة تمامًا لا تنتمي إلى الشكل الأثري.
وتحتفل دمياط كل عام بمولد فاتح الأسمر الشهير باسم أبو المعاطي، وذلك ابتداء من اليوم الثامن من شعبان.