وفاة شاب بعد إجراء عملية تصحيح جنسي بـ الجيزة.. ومتابعون: الطبيب رفض منحه تقريرا خوفًا من المساءلة
كشفت الناشطة الحقوقية العابرة جنسيًا ملك الكاشف، وفاة شاب ترانس «عابر جنسي» خلال إجراء عملية تصحيح جنسي من أنثى إلى ذكر عبر عملية جراحية داخل عيادة غير مُرخصة، بمحافظة الجيزة.
وذكرت الكاشف في منشور لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الشاب الذي يدعى عز الدين، توفي بعد أسبوع واحد من إجراء عملية التصحيح لذكر، بسبب المضاعفات الناتجة عن الجراحة، وخروجه من المستشفى الذي وصفته بأنه «تحت بير السلم» قبل تماثله للشفاء بشكل كامل، موضحة أن السبب في ذلك يعود إلى رفض المستشفيات الحكومية، إجراء مثل تلك العمليات.
وأضافت أن الطبيب الذي أجرى العملية، رفض منح عز الدين التقرير الخاص بالعملية، حتى يتسنى له الإفلات من المساءلة القانونية في حال حدوث أي مُضاعفات في الحالة الصحية.
تفاصيل وفاة الشاب العابر جنسيا
وقالت الناشطة الحقوقية: هتقولولنا أنتو غلطانين عشان تعملوا عملياتكم عند دكاترة تحت بير السلم! هقولكم إننا تابعنا سنين من عمرنا في مستشفيات حكومية عشان نأخذ تقارير تثبت أحقيتنا في العمليات، وفي الآخر يُقال إن التقارير اللي ضيعنا من عمرنا عليها سنتين مش كفاية، ولازم مُوافقة نقابة الأطباء اللي رافضة تقوم بشغلها، وتدينا موافقات ونقابة الأطباء اللي عملت لجنة اسمها «لجنة تصحيح الجنس»، حاطلنا فيها عضو أزهري لا درس طب ولا يفهم فيه عشان يقرر نبدأ نعيش ولا لأ! وفي الآخر لا اللجنة بتنعقد ولا بنأخذ موافقات، وتضيع من عمرنا سنين هباء، ونقرر إننا نعمل العملية عند دكاترة في السر، عشان نعرف نغير بطاقتنا ونعيش.. عشان لما نقف في كمين مانتضربش عشان شكلنا وجنسنا مش زي اللي في البطاقة، عشان نعرف نشتغل، عشان نقدر نأجر بيت، عشان نقدر نمشي في الشارع، عشان لو اتسرقنا ولا حصلنا حاجة، نقدر نأخذ حقنا بالقانون.. عشان نقدر نحب ونرتبط ونتجوز.
تابعت الناشطة بقولها: احنا مش لاقين نأكل ولا نشرب ولا نعيش، وبنُضرب في الشوارع، ونُحبس في البيوت والمصحات والسجون عشان مش عارفين نأخذ ورقنا، ولا عارفين نعمل العمليات في مستشفيات حكومية، ولا عارفين نحب ونتحب، ولا حتى عارفين نعيش بسبب دوامة الموافقات والعمليات وتغيير الورق.
استكملت النائطة الحقوقية: عز اتقتل بسبب فساد منظومة الصحة، بسبب إن نقابة الأطباء وقصر العيني والحسين، رافضين يقوموا بشغلهم، بسبب إن مفيش مسؤول واحد في البلد دي عايز يساعدنا، ويخلي المستشفيات ونقابة الأطباء يتعاملوا معانا كبني آدميين، هم بس فى نفس الحين يطلعوا في القنوات يقولو إن الدولة تساعدنا وده مش حقيقي، احنا ماحدش ساعدنا غير نفسنا.
واختتمت: جه الوقت اللي وزارة الصحة تسمع صوتنا، جيه وقت إن نقابة الأطباء وقصر العيني ومستشفى الحسين، يقوموا بشغلهم.. جيه الوقت اللي نتسمع فيه قبل ما نموت بسبب أخطائكم وتقصيركم، جيه الوقت إننا نتحط على قائمة أولويات البلد دي.. الدكتور اللي عمل العملية لعز، ورفض يديله تقرير بالعملية، وعز مات بسبب خطأه الطبي.. أنا مش عايزة منكم غير إننا نفضح الدكتور ده، ونفضل نعلي في صوتنا لحد ما الدولة تسمع، والدكتور يتعاقب على اللي عمله، وجنب ده وزارة الصحة تسمع عن قصة عز، وقصة كل حد فينا عشان ماحدش ثاني فينا يموت، عشان ما نبقاش ملهوفين على حياتنا الجديدة في جسمنا الصح، وأول ما ندخلها نموت.