وزير الإسكان: محطة مياه صرف صحي أبو رواش تخدم 9 ملايين نسمة
توجّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى منطقة أبو رواش لتفقد أعمال توسعات ورفع كفاءة محطة معالجة مياه صرف صحي أبو رواش بالجيزة، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، والمهندس حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي.
خلال جولته، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية حول الوضع القائم بالمحطة وما يتم بها من توسعات، حيث أشار الدكتور عاصم الجزار إلى أن المساحة التي كان يخدمها المشروع وقت إنشائه وصلت إلى نحو 470 كم2، وتعداد سكان نحو 6 ملايين نسمة، وهي المنطقة المحصورة بين نهر النيل شرقًا وجزيرة محمد وطناش شمالا ومدينة الشيخ زايد غربًا ومنيل شيحة وأبو النمرس والأهرامات جنوبًا، وقد تعدت المساحة الحالية 600 كم2، وتعداد السكان المخدومين أصبح 9 ملايين نسمة.
أضاف الجزار: بالنظر إلى أن محطة معالجة صرف صحي أبو رواش تُعتبر من أكبر محطات الصرف الصحي على مستوى الجمهورية بعد محطة معالجة الجبل الأصفر؛ حيث تصل طاقتها بعد إتمام مشروع التوسعات الجاري تنفيذه إلى 1.6 مليون م3/يوم، وبعد إتمام التوسعات المستقبلية ستصل إلى 2 مليون م3/يوم، فإنه سينتج عنها كميات كبيرة من الحمأة الجافة، وذلك بالإضافة إلى الحمأة الواردة إليها من محطة معالجة زنين بطاقة معالجة 330 ألف م3/يوم، حيث من المتوقع أن تصل كمية الحمأة المتوقع إنتاجها من محطة أبو رواش وزنين بطاقة معالجة 2.33 مليون م3/يوم إلى 2000 طن/ يوميا، وهو ما يستدعي التعامل مع هذه الكميات بطريقة آمنة لا تضر بالبيئة، وكذلك الاستفادة منها في إنتاج الغاز لتوليد الكهرباء وكسماد عضوي بمُواصفات لا تخالف اشتراطات الكود المصري.
أوضح أنه تم إسناد أعمال دراسة الجدوى وتقييم الأثر البيئي، وإعداد مستندات مشروع معالجة الحمأة الناتجة من محطتي أبو رواش وزنين إلى اتحاد المكاتب الاستشارية، على أن يتم طرح الأعمال للتنفيذ بعد انتهاء الدراسات، وتوفير التمويل اللازم.
من جانبه، أفاد المهندس حسن الفار، بأن مشروع توسعات ورفع كفاءة محطة صرف صحي أبو رواش يأتي في إطار التعامل مع ما تشهده محافظة الجيزة من زيادة في الكثافة السكانية، وزيادة كميات مياه الصرف الصحي، وهو ما دعا إلى تنفيذ هذا المشروع لرفع كفاءة أعمال المعالجة إلى المُعالجة الثانوية، وإضافة 400 ألف م3/يوم، ليصبح الإجمالي 1.6 مليون م3/يوم مُعالجة ثانوية.
قال: يُقام مشروع التوسعات الجاري إنشاؤه على مساحة 180 فدانا، ويبلغ طول مسار السيب النهائي للمحطة حوالى 18 كم حتى فرع رشيد.
وحول مشروع توسعات ورفع كفاءة محطة صرف صحي أبو رواش، أشار رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي إلى أن هذا المشروع يتم تنفيذه على مرحلتين، ومن المقرر الانتهاء من الجزء الأول من المرحلة الأولى، والذي يشمل أعمال المعالجة البيولوجية لكمية 800 ألف م3/يوم، والخارجة من أعمال المعالجة الابتدائية بالمحطة القائمة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل محطة ضخ الحمأة إلى منطقة اللاجون، بنهاية شهر نوفمبر المقبل، على أن يتم الانتهاء من الجزء الثاني من المرحلة الأولى، والذي يشمل أعمال المعالجة البيولوجية لكمية 400 ألف م3/يوم، والخارجة من أعمال المعالجة الابتدائية بالمحطة القائمة، وكذا المرحلة الثانية من المشروع، بنهاية شهر مارس من العام المقبل، حيث تشمل المرحلة الثانية زيادة طاقة أعمال المعالجة الابتدائية والبيولوجية لكمية 400 ألف م3/يوم مياه صرف صحى خام، لتصل إجمالي طاقة المحطة إلى 1.6 مليون م3/يوم.
رئيس الوزراء اطلع على الموقف التنفيذي لمشروع توسعات ورفع كفاءة محطة صرف صحي أبو رواش، وما تم به من أعمال تتعلق بالتركيبات الميكانيكية في غرفة المضخات لأحواض المعالجة البيولوجية، وكذا أعمال التركيبات الميكانيكية والكهربائية داخل مبنى ضواغط الهواء، إلى جانب موقف مناطق أحواض التهوية، الترسيب النهائي، الكلور، تركيز الحمأة، ومنطقة خزانات المعالجة الابتدائية، كما تعرف أيضًا على نتائج تجارب تشغيل الجزء الأول من المرحلة الأولى من المشروع، حيث تمت الإشارة إلى بدء أعمال التجارب في 22 من شهر يونيو الماضي، وبلغت نسبة اختبارات المعدات لهذا الجزء إلى نحو 90%.
كما تم التنويه إلى أن مرحلة بناء المعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي بدأت في 10 أغسطس الجاري، ومن المخطط اكتمال بناء المعالجة البيولوجية، وبدء التشغيل الفعلي للجزء الأول من المرحلة الأولى في نهاية نوفمبر المقبل كما هو مقرر.
أكد رئيس الوزراء، في ختام الجولة، أنه جار دراسة تنفيذ عدد من التوسعات الجديدة بمحطة معالجة مياه صرف صحي أبو رواش لزيادة طاقتها الاجمالية، وذلك تعاملًا مع ما وصل إليه المتوسط السنوي للتصرفات الواردة للمحطة، والذي سجّل نحو1.75 مليون م3/ يوم، وما تشهده المنطقة من زيادة مُطردة في توصيل شبكات الصرف الصحي إلى المناطق المحرومة والقرى والعزب التي لم تصل اليها خدمة الصرف الصحي حتى الآن، حيث من المتوقع خلال الأعوام القليلة المقبلة وصول التصرفات الواردة للمحطة إلى 2 مليون م3/يوم، وهو ما يستدعي زيادة طاقة المحطة بمقدار 400 ألف م3/يوم تُضاف إلى طاقتها الحالية.