هل يجوز للزوجة مقاطعة والدة زوجها بسبب سوء معاملتها؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، على موقعها الرسمي، تقول فيه السائلة: هل يجوز شرعًا عدم زيارة والدة الزوج أو الاتصال بها نهائيًّا، بسبب سوء معاملتها؟.
أجابت الإفتاء، أن علاقة الزوجة بوالدة زوجها هي من باب البر وحُسن المُعاشرة بينها وبين زوجها في حُدود الطاقة، وبما لا يعود عليها بالضرر في دينها أو دنياها أو يُفسد عليها مقصودها؛ وهو الحفاظ على بيتها، ولا يجب عليها شيءٌ من ذلك، بل هو من باب الإحسان والتفضل للوصول إلى الغرض المُشار إليه مع النية الطيبة.
أكدت الدار، أنه إذا ترتب على هذه العلاقة متاعب نفسية أو بدنيةٌ أو دينيةٌ أو ماديةٌ لا تحتمل؛ فلتقصر هذه العلاقة في نطاقٍ لا يعكس عليها أضرارًا من هذا القبيل، ولا إثم عليها في ذلك، ولْتحاول توصيل عجزها عن المزيد إلى زوجها؛ ليتفهم ذلك ولا يسيء الظن بها، ولتستعن في ذلك بالله تعالى القائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ.