هاني عبد الهادي: ميدالية بارالمبياد طوكيو هي الأغلى.. وأحلم بتكريم الرئيس منذ 2015 | حوار
تُوج هاني عبدالهادي، بطل رفع الأثقال المصري، بالميدالية البرونزية في بارالمبياد طوكيو 2020، لتصبح الميدالية السادسة لمصر خلال الدورة، والثانية له خلال مسيرته التي امتدت إلى 4 مشاركات بارالمبية، بعدما حقق الميدالية الذهبية في لندن 2012.
القاهرة 24، تواصل مع البطل البارالمبي هاني عبد الهادي، بعدما حقق الميدالية البرونزية في منافسات وزن 88 كجم في رفع الأثقال.
وإلى نص الحوار..
بداية.. حدثنا عن شعورك بعد التتويج بالميدالية البرونزية؟
الحمد لله سعيد على التتويج وحصد الميدالية البرونزية، التي تعد ثاني ميدالياتي في الدورات البارالمبية، بعد ميدالية لندن 2012، حيث كنت أطمح في الذهب لكن العودة بعد ظروف صعبة والتتويج بميدالية أمر هام.
أهمية التتويج تأتي في ظل حصدي الميدالية، بعد مرور 8 أعوام من حصد الميدالية الذهبية في لندن، حيث شهدت هذه الفترة تعرضي لإصابة كبيرة في وتر الكتف منعتني من المشاركة في أولمبياد ريو 2016.
وعن طموحاتك المقبلة؟
أسعى لمواصلة المسيرة، والتعويض في دورة باريس، سأبدأ العمل من الآن لتحقيق ميدالية ذهبية في بارالمبياد باريس 2024.
ما الشيء الذي تتمناه بعد حصولك على الميدالية البرونزية؟
بكل تأكيد أحلم بالتكريم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو الأمر الذي أحلم به منذ عام 2015، وتحديدًا قبل دورة ريو دي جانيرو 2016، والتي أبعدتني الإصابة عن تحقيقه.
أصدقائي شهدوا تكريمًا مُميزًا بعد بارالمبياد ريو 2016، الأمر الذي دفعني إلى مواصلة المشوار لتحقيق هذا الحلم، من خلال تحقيق ميدالية جديدة.
كيف كانت استعداداتك للدورة البارالمبية؟
بدأت الاستعدادات لهذه الدورة منذ 5 أعوام تقريبًا، استمرت فيها المعسكرات المغلقة والبطولات الدولية، وواجهتنا بها العديد من الصعوبات، حتى وصلت إلى منصة التتويج.
ما هي أبرز التحديات والصعوبات التي واجهتك؟
واجهت عددًا من الإصابات خلال هذه الفترة، بجانب انتشار فيروس كورونا خلال الفترة الماضية، الذي أدى إلى إغلاق كل شيء، وتعطلنا لمدة 6 أشهر على الأقل، لكن حرصت على مُواصلة الحلم حتى التتويج.
كيف واجهت هذه الصعاب؟
من الطبيعي أن يواجه أي شخص الصعوبات في طريقه للنجاح، لكن ما دام أصر على تحقيق هدفه وحلمه، فسيتغلب على هذه الصعاب ولن تعطله عن تحقيق هذا الحلم، فوجود الإرادة والتصميم على مواصلة المشوار، هو ما يجعلك تتجاوز أي تحديات.
ما الميدالية الأغلى في مسيرتك؟
ميداليتي البرونزية في هذه الدورة هي الأغلى في مسيرتي، رغم تحقيقي للميدالية الذهبية في بارالمبياد لندن 2012، لكن قيمة هذه الميدالية، تأتي بسبب عدد من الاعتبارات، أبرزها عودتي لمنصات التتويج بعد 8 أعوام، بالإضافة إلى أنها جاءت بعد فترة كبيرة من المعاناة، بعد إصابتي في الكتف، لذلك فهي ميدالية غالية جدًا.
هل يحصل أبطالنا البارالمبيون على الدعم الكافي؟
بالتأكيد نحصل على دعم كبير خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ظل اهتمام الرئيس السيسي بالرياضة في مصر وبالأبطال، وهو الأمر المترجم على أرض الواقع من خلال جهودات وزارة الشباب والرياضة.
لكن بالرغم من الدعم الكبير الموجود، إلا أننا لا نزال نشعر ببعض التعتيم الإعلامي، وعدم تسليط الضوء على الأبطال، خاصة أنهم أصحاب إنجازات وميداليات.
ما هي رسالتك التي توجهها للشباب بعد تتويجك بالميدالية؟
أقول للشباب لا يوجد شيئًا مستحيلًا ولا تفقدوا الأمل، فدائمًا ما تُوجد فُرصة تنتظر أي شخص، لكن عليه أن يجدد أمله وأن يُحدد حلمه، وأن يكون لديه طموح دائمًا يجتهد للوصول إليه.