يبدأ تطبيقه اليوم.. بروتوكول جديد لعلاج فيروس كورونا ويحد من تناول الفيتامينات
تبدأ وزارة الصحة اليوم، في تطبيق بروتوكول علاجي جديد لمواجه فيروس كورونا، بالتزامن مع الموجة الرابعة لـ فيروس كورونا، ودخول متحور دلتا بلس إلى مصر.
الدكتور محمود عبد المجيد، مدير مستشفى صدر العباسية الأسبق، كشف أن بروتوكول علاج كورونا الجديد، والذي أقرت وزارة الصحة تطبيقه بدءًا من اليوم، يتضمن علاجًا يابانيًا، وهو الدواء الذي يسمى «أفيجان» لاستخدامه مع الحالات البسيطة والمتوسطة، ويستخدم في الأصل لعلاج الإنفلونزا، كأحد العلاجات المحتملة لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، كما أن تأثيره فعّال تجاه الفيروسات الأخرى، خاصة بعدما أثبت نجاحه في أكثر من اختبار سريري مؤخرًا، فضلًا عن علاج امريكي آخر يسمى «مونوكلونال»، وهو مضاد فيروسي من الأجسام المضادة.
الحد من استخدام الفيتامينات
أضاف عبد المجيد في تصريحات لـ القاهرة 24، أن البروتوكول الجديد لعلاج كورونا، يُقلل من استخدام الفيتامينات والحد منها، وهي التي كان يتضمنها البروتوكول القديم، والاعتماد على الغذاء المتوازن، كما أن أدوية التجلط تُستخدم كجرعة وقائية بسيطة لبعض الحالات التي تحتاج إلى ذلك، كما يتم التقليل من استخدام الكورتيزون، ويُستخدم مع الحالات التي تُعاني من نقص الأكسجين، ولديها نسبة تليف كبيرة والتهابات كثيرة.
أكد أن البروتوكول الجديد لعلاج كورونا، والذي بدأ تطبيقه اليوم، يحتوي أيضًا على الدواء الأمريكي واسمه «مونوكلونال»، منوها بأن هذا الدواء يُعد من أقوى خطوط الإنتاج في العالم، وحقق نسب شفاء وصلت إلى 95% مع الحالات الشديدة والمتوسطة، مشيرا إلى توفير 15 ألف جرعة من الدواء بقيمة 50 مليون دولار، تكفي لعلاج 5 آلاف مريض، ضمن استعدادات وزارة الصحة لمُواجهة الموجة الرابعة من الوباء.
لفت مدير مستشفى صدر العباسية الأسبق إلى أن جرى استخدام العقار الذي تُصنعه شركة الأدوية الأمريكية «إيلي ليلي»، لعلاج الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، جنبًا إلى جنب مع خليط من نوعين من الأجسام المضادة من إنتاج شركة ريجينيرون الأمريكية، مشيرا إلى أن هذا الدواء يُستخدم مع الحالات التي تتطلب دخول المستشفيات.
سريع الانتشار
أوضح أن مشكلة فيروس دلتا بلس المتحور الجديد من فيروس كورونا الأصلي، أنه ينتشر بسرعة كبيرة بين الأطفال، متابعا: مشكلة فيروس دلتا بلس، ينقل العدوى لـ 10 أشخاص بدلًا من السابق، حيث كان انتقال الفيروس بين الأشخاص أقل من ذلك بكثير.
أفاد عبد المجيد، بأنه لا بد من تلقي اللقاح للتخفيف من أعراض الفيروس وتطور الحالة للأسوأ، مشيرًا إلى أن تلقي اللقاح لا يمنع الإصابة بفيروس كورونا، لكنه يخفف من أعراضه، ناصحًا بضرورة العمل على تقوية جهاز المناعة من خلال الغذاء المُتوازن والنوم الطبيعي لمدة 8 ساعات، وارتداء الكمامات واتباع سياسات التباعد الاجتماعي.
الجدير بالذكر أنه في مطلع أغسطس الماضي، أضافت وزارة الصحة عقاري Bamlanivimab plus Etesevimab، والذي ثبت مدى فاعلية العقاريين في الحالات الخفيفة والمتوسطة من مصابي فيروس كورونا، وساهمت في تخفيف المضاعفات التي تستوجب دخول المستشفيات والعناية المركزة، وتقليل حالات الوفاة مقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا العلاج.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا تزال أهم طريقة للسيطرة على الانتشار السريع للمتحور دلتا وغيره من المتحورات الأخرى هي: الحفاظ على التدابير الوقائية المُثبَتة لحماية أنفسنا وغيرنا، منها الحصول على اللقاح، مع الاستمرار في الوقت نفسه بالحفاظ على التباعد البدني، ارتداء الكمامات، غسل اليدين، تجنب الأماكن المزدحمة، وتأجيل جميع التجمعات الاجتماعية، إضافة إلى ذلك، يُعَد تكثيف جهودنا لتوسيع نطاق الحصول على لقاح كوفيد-19، وتوفره خُطوةً مهمةً أخرى، لا سيما في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
