انتهاء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.. استياء عالمي من الفوضى
أكملت الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان في وقت متأخر، مساء اليوم الاثنين، منهية أطول حرب أمريكية دامت 20 عامًا وأودت بحياة أكثر من 2400 أمريكي وفقا لـ أسوشيتد برس، وأغلقت فصلًا في التاريخ العسكري، والكثير من الوعود التي لم يتم الوفاء بها أثناء الوجود الأمريكي بدولة أفغانستان.
قبل ساعات من الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء لإغلاق الجسر الجوي الأخير، وبالتالي إنهاء الحرب الأمريكية، ونقلت الطائرات التابعة للقوات الجوية مجموعة متبقية من القوات من مطار كابول والسفير الأمريكي بأفغانستان.
قائد القيادة المركزية الأمريكية يعلق على انتهاء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
قال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن آخر الطائرات أقلعت من مطار كابول في الساعة 3:29 مساءً، بتوقيت واشنطن، قبل منتصف الليل في كابول بدقيقة واحدة.
أشار إلى أن عددًا من المواطنين الأمريكيين، من المحتمل أن يكون عددهم بالمئات، قد تُركوا وراءهم، معتقدًا أنهم سيظلون قادرين على مغادرة البلاد.
إدانة داخلية وعالمية بسبب فوضى أفغانستان
واجهت القوات الأمريكية المهمة الشاقة المتمثلة في نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى الطائرات مع إخراج أنفسهم وبعض معداتهم، حتى أثناء رصدهم للتهديدات المتكررة وهجومين فعليين على الأقل من قبل فرع تنظيم داعش في أفغانستان، أسفر التفجير في 26 أغسطس عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا ونحو 169 أفغانيًا.
تعهد جو بايدن بإنهاء ما أسماه حربا أبدية بدأت ردًا على هجمات 11 سبتمبر 2001، التي قتلت ما يقرب من 3000 شخص في نيويورك وواشنطن وريف بنسلفانيا.
يعكس قراره، الذي أُعلن عنه في أبريل الماضي، الانزعاج الأمريكي من الصراع في أفغانستان، ويواجه الرئيس الأمريكي الآن إدانة في الداخل والخارج، ليس بسبب إنهاء الحرب بقدر تعامله مع عملية الإجلاء النهائية التي اندلعت في حالة من الفوضى وأثارت الشكوك حول مصداقية الولايات المتحدة.
قتل أكثر من 1100 جندي من دول التحالف وأكثر من 100 ألف جندي ومدني أفغاني، وفقًا لمشروع تكاليف الحرب التابع لجامعة براون.