محطات الوجود الأمريكي في أفغانستان منذ 20 عامًا.. بدأت بـ جورج بوش وانتهت بجو بايدن
انتهت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم حربًا دامت 20 عامًا كانت بدايتها وعد قطعه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش أثناء وقوفه فوق الأنقاض في مدينة نيويورك بعد ثلاثة أيام من اصطدام طائرات مخطوفة برجي مركز التجارة العالمي.
الحرب في أفغانستان بعهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش
بعد أقل من شهر من الهجوم على برج التجارة العالمي 11 سبتمبر 2001 شن بوش الحرب وسقطت كابول في غضون أسابيع، وتولت الحكومة التي نصبتها الولايات المتحدة بقيادة حامد كرزاي زمام الأمور وهرب بن لادن وجماعته من القاعدة عبر الحدود إلى باكستان، وتم تمهيد الطريق لجهد أمريكي عديم الجدوى في نهاية المطاف لبناء أفغانستان مستقرة يمكن أن تشارك الولايات المتحدة لمنع 11 سبتمبر أخرى.
كانت الخطة الأولية هي القضاء على تنظيم القاعدة الذي يتزعمه بن لادن، والذي استخدم أفغانستان كقاعدة انطلاق لهجومه على الولايات المتحدة، والطموح الأكبر من تواجد القوات الامريكية بأفغانستان هو خوض حرب عالمية على الإرهاب.
لم تكن أفغانستان سوى الجولة الأولى من تلك المعركة فقد اختار بوش جعل العراق هو التالي، حيث قام بغزو العراق عام 2003 وتورط في نزاع أكثر فتكًا جعل أفغانستان أولوية ثانوية
تصعيد الحرب في أفغانستان في عهد باراك أوباما
قرر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بعد توليه الحكم بالولايات المتحدة عام 2009، التصعيد في أفغانستان، ودفع مستويات القوات الأمريكية إلى 100000، لكن الحرب استمرت بينما استخدمت طالبان باكستان كملاذ آمن.
أفغانستان في عهد دونالد ترامب
عندما دخل دونالد ترامب البيت الأبيض في عام 2017، أراد الانسحاب من أفغانستان، لكن تم إقناعه ليس فقط بالبقاء ولكن لإضافة عدة آلاف من القوات الأمريكية وتصعيد الهجمات على طالبان.
بعد ذلك بعامين، كانت إدارته تبحث عن صفقة مع طالبان، وفي فبراير 2020 وقع الجانبان اتفاقية تدعو إلى انسحاب أمريكي كامل بحلول مايو 2021،وفي المقابل، قدمت طالبان عددًا من الوعود بما في ذلك التعهد بعدم مهاجمة القوات الأمريكية.
أفغانستان في عهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن
منذ أن تولي الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مقاليد الحكم، حاول أعضاء فريقه للأمن القومي على إبقاء 2500 جندي كانوا في أفغانستان، لكنه أعلن في منتصف أبريل قراره بالانسحاب الكامل وحدد في البداية سبتمبر موعدًا نهائيًا للانسحاب.
ثم شنت حركة طالبان هجومًا في أوائل أغسطس أطاح بمدن رئيسية وعواصم المقاطعات، وانهار الجيش الأفغاني إلى حد كبير، واستسلم في بعض الأحيان بدلًا من اتخاذ موقف، وبعد فترة وجيزة من فرار الرئيس أشرف غني من العاصمة، توغلت طالبان في كابول وتولت السيطرة في 15 أغسطس.
تم تحديث بعض أجزاء أفغانستان خلال سنوات الحرب الأمريكية، لكن أفغانستان لا تزال مأساة فقيرة وغير مستقرة ومع خوف العديد من شعبها من العودة إلى الوحشية التي عانى منها البلد، خاصة النساء والفتيات عندما حكمت طالبان من عام 1996 إلى عام 2001.