وزيرة البيئة من مؤتمر التنوع البيولوجي: الظواهر المناخية الحادة لا تفرق بين دول نامية ومتقدمة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في الحدث رفيع المستوى لما قبل مؤتمر التنوع البيولوجي 2021، الذي تنظمه الحكومة الكولومبية بدعم من سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة البيئة، اليوم، شارك في الحدث رؤساء دول كولومبيا وبنما والأرجنتين وكوستاريكا، ووزراء البيئة في عدد من الدول ورؤساء البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وممثلى سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي.
أكدت وزيرة البيئة، خلال كلمتها باسم الحكومة المصرية، أن مصر كرئيس لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP14 بذلت جهودا حثيثة لرسم إطار عالمي لخارطة التنوع البيولوجي لما بعد 2020، والتي جاءت في ظل الظروف الحرجة التي واجهها العالم مع بداية جائحة كورونا، ولكن هذا لم يثني البلاد عن القيام بدورها في بذل أي جهد يعمل على توحيد الجهود لصون التنوع البيولوجي العالمي بما يضمن حق الأجيال القادمة.
وأطلقت وزيرة البيئة مجموعة من الرسائل للعمل عليها خلال الدورة الجديدة من مؤتمر التنوع البيولوجي COP 15 برئاسة الصين، ومنها أن العمل على الربط بين صون التنوع البيولوجي ومواجهة آثار تغير المناخ أمر حتمي، فالظواهر المناخية الحادة التي يواجهها العالم لم تفرق بين دول نامية ومتقدمة وآثارها تطال الجميع.
وأشارت إلى مبادرة مصر من خلال إطلاق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بربط مسار اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر) لتوحيد الجهود وتحقيق فعلي لأهداف تلك الاتفاقيات، مما يزيد من أهمية التوافق والتكاتف للعمل على تنفيذ إطار التنوع البيولوجي ما بعد 2020، بالإضافة إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أهمية إجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ لصون التنوع البيولوجي.
وفيما يخص العلاقة بين الاستثمار والتنوع البيولوجي، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاستثمار من الموضوعات الهامة للتنوع البيولوجي سواء على المستوى الاقتصادي أو التكنولوجي أو العلمي، ولكن الأهم هو الاستثمار في العامل البشري من الشباب والسكان المحليين للمناطق المحمية، فهم أكثر قدرة على صون التنوع البيولوجي إذا تم توعيتهم وتدريبهم، نظرًا لارتباطهم الوثيق بها.
وشددت الوزيرة على أهمية الوصول لإطار طموح لصون التنوع البيولوجي من خلال مؤتمر التنوع البيولوجي القادم COP15، وتوحيد الجهود لتنفيذه للحفاظ على حق الأجيال القادمة، مؤكدة أن مصر لن تدخر أي جهد للمساعدة في الحفاظ على الكوكب ومواجهة آثار تغير المناخ، وتتعاون مع الجميع لتحقيق ذلك.