طبيب نفسي: استقبال طفل المحلة المختطف بالزغاريد يزيد من اضطراب ما بعد الصدمة لديه.. وهذه روشتة لتأهيله نفسيًا
بالفرحة والزغاريد، استقبل أهالي المحلة، الطفل زياد الذي تعرض للاختطاف من قبل ملثمين من محل الأسرة، أثناء تواجده مع والدته، حيث وزعت الأسرة لحوم عجل تم ذبحه أمام المنزل على الفقراء، احتفالا بتحريره من يد الخاطفين وإعادته لأحضانها.
التحليل النفسي لطفل المحلة المختطف
يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الإنسان الذي يتعرض لحوادث أو كوارث أو عملية خطف مثل طفل المحلة، يصاب بالعديد من الأعراض النفسية، وأهمها الإصابة بكرب ما بعد الصدمة، والذي يعرف بـ اضطراب القلق المرهق.
وأضاف خلال حديثه مع القاهرة 24: كرب ما بعد الصدمة يصاب به 10% من النساء، مقابل 5% من الرجال، مثل طفل المحلة، الذي سيشعر بتهديد متوقع طوال الوقت، عندما يدق باب منزله، أو رؤية شخص أمام النافذة، أو مشاهدة سيارة تمر من أمامه، سيظن أنها ستخطفه.
وتابع: يشعر الشخص بأنه في خطر طوال الوقت، ويزيد التوتر لديه، ومن الممكن أن يصاب به أي شخص في أي مرحلة عمرية، وليس الطفل المختطف فقط، وهو ليس خلل ولكنه اضطرابات في الدماغ، تعطل الإنسان على مواصلة حياته.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لطفل المحلة المختطف
وعن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، يوضح الطبيب النفسي، أن الطفل الذي تم اختطافه، يعيد التجربة، بمعنى أنه طوال الوقت، يسترجع ذكريات الحدث، ولديه ذكريات حية لأدق تفاصيلها، مثل شكل الشوال وربطة الحبال والمكان المهجور.
واستطرد حديثه قائلًا: يصاب الطفل بكوابيس متكررة عن الحدث نفسه، بمعنى الحلم بالحدث أو أشكال أخرى، وصعوبة التركيز، بالإضافة إلى التقلبات المزاجية، نوبات من الغضب، أعراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وشد العضلات من أقل حركة، الشعور بالذنب أنه السبب، الشعور بالكآبة النفسية، اضطرابات في الأكل، أفكار وميول انتحارية، للتخلص من تلك القيود، لذا لا يجب تركه بمفرده أبدًا، تجنب الغرباء والقلق منهم.
وأكد هندي أن ما حدث مع طفل المحلة بعد عودته، من الزغاريد التي رأيناها وقت عودته، تجعله يشعر بهول الحدث، ويضخم الموقف ويزيد شعور ما بعد الصدمة لديه، ونصح الأسرة بما يلي:
نصائح لأسرة طفل المحلة
- عدم المبالغة في الفرح ومنع الزيارات والمباركات والتهنئة.
- الاحتواء من قبل أفراد الأسرة، لأنه ممكن أن يصاب بالخرس.
- التعهد له بعدم تكراره، من خلال الحديث عن دور رجال الأمن، لكي يشعر بالثقة في المقربين منه.
- الإشادة به وأنه شجاع وساعدهم في عودته.
- عدم تركه بمفرده وعدم النوم في الظلام.
- تشجيعه على الكتابة والرسم للتنفيس عن حالته، وأي نشاط آخر، للإعلاء والسمو بالسلوك.
- بث روح المبهجة والزراعة في المنزل.
- تفهم بعض اضطراباته، وتقديم الأطعمة الصحية المحببة له.
- الحرص على نظافته الشخصية.
- عدم الخروج بمفرده، والخروج تدريجيًا حتى يحدث الانصهار في المجتمع مرة أخرى.
