الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نسرين أسامة أنور عكاشة: والدي قارئ للمستقبل.. وأتمنى كتابة سيرته الذاتية على يد إبراهيم عيسى | حوار

نسرين عكاشة
فن
نسرين عكاشة
الثلاثاء 31/أغسطس/2021 - 06:22 م

بالحبر والشخصيات على الورق.. استطاع الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة حفر اسمه من ذهب في الدراما المصرية، ليصبح أحد أعمدتها الأساسية، فكان لديه حدس عالٍ وكتب لنا أعمالًا لا تزال عالقةً في أذهان الجمهور العربي لسنوات طوال، منها زيزينيا وليالي الحلمية والشهد والدموع وأرابيسك، وبعد وفاته منذ 11 عامًا يعود لنا بروحه مرة أخرى من خلال فيلم جديد يحمل اسم الباب الأخضر يُخرجه للنور رؤوف عبد العزيز من الأدراج.

«القاهرة 24» أجرى حوارًا مع ابنته الإذاعية نسرين عكاشة في كواليس أول أيام تصوير فيلم الباب الأخضر، وإليكم نص الحوار: 

مَن الذي بدأ التواصل بينكما لتقديم فيلم الباب الأخضر؟

أستاذ رؤوف عبد العزيز هو الذي بدأ بالحديث عنه وتمسك به، فعندما كنا نتحدث عن أعمال والدي تضمن الحديث عن أفلام لم يتم تنفيذها ومنها الباب الأخضر، وطلب مقابلتي لمعرفة التفاصيل ومن ثم أعجب بالباب الأخضر فطلب قراءته وقال لي: «أنا قتيل الفيلم دا وهعمله».

منذ متى تم ذلك التواصل؟

من مدة طويلة تزيد عن الأربعة أشهر وانشغل في البداية بسبب تصويره لعدة أعمال.

كتب الراحل أسامة أنور عكاشة فيلم الباب الأخضر في أواخر الثمانينيات.. فكيف للفيلم مواكبة العصر في 2021؟

أستاذ رؤوف كان حريصًا على تقديم الفيلم في بداية التسعينيات، لأنه لم يُرد تغيير أي شيء فيه، وكان يعلم جيدًا أن والدي سابق عصره في الفيلم كفكر والقضية الأساسية في الفيلم حدثت في عصر كتابتها وحاليًا، والجمهور سيتفاجأ «إزاي كان عارف كل اللي هيحصل بالشكل دا».

في ذكرى رحيله.. ماذا قدّم أسامة أنور عكاشة بعيدا عن الدراما؟ - بوابة الشروق - نسخة الموبايل
أسامة أنور عكاشة 

ألم يطلب المخرج رؤوف عبد العزيز تغيير أحداث في السيناريو؟

على الإطلاق، وذلك ما احترمته كثيرًا به، فوجئت بـ رده أنه لن يغير به شيئًا، بالإضافة إلى مواكبته لكل زمان ومكان.

انتشرت عدة أنباء حول تناول الفيلم وجود فيروس يضرب العالم لا علاج له.. فهل تنبأ الكاتب الراحل بوجود فيروس كورونا؟

لا يتناول الفيلم أحداثًا عن فيروس وتم فهم الموضوع بشكل خاطئ، ولكنه يتناول عن حدث آني جدًا، والخطوط العريضة آنية، والفكرة كلها أنه بعد قراءة النص يُذهل القارئ فكيف له بمعرفة كل تلك الأحداث «كان قارئ الدنيا كويس أوي في المستقبل».

بعد "الطاووس".. رؤوف عبد العزيز يقدم فيلم"الباب الأخضر" لـ أسامة أنور عكاشة | خبر | في الفن
فيلم الباب الأخضر 

هل كان لكِ دور في ترشيح الأبطال المشاركين بالفيلم؟

المخرج رؤوف عبد العزيز مهتم بأخذ رأي الورثة جميعهم وكان ردي عليه أنه الآن صاحب العمل، ولكن التقينا في الترشيح على بعض الأسماء مثل الفنانة سهر الصايغ وإياد نصار وخالد الصاوي.

لما لم يخرج الفيلم من قبل للنور؟

هناك أشياء تعطل والدي وانشغالات أو مشكلة مع الإنتاج أو الرقابة أو أي شيء، لكني لا أعلم تحديدًا سر تأجيله وعدم خروجه للنور، وقال لي من قبل «غصب عني مطلعش الفيلم دا وأعمال تانية تمنى خروجها»، أتصور أن والدي لم يُنفذ الفيلم لاعتقاده أن تنفيذه فيما بعد سوف يكون الطريقة الأمثل لتقديمه.

أتصنفين فيلم الباب الأخضر فيلمًا تجاريًا أم مهرجانات؟

والدي لم يحب تصنيف أفلامه تجارية أم مهرجانات، وكان دائمًا عندما يُطرح له عمل سينمائي لم يكن يلتزم بمقاييس محددة لا بالأفلام التجارية ولا المهرجانات، وكان يكتب ويُعبر عن طريقه وأسلوبه، التي تصل للإنسان المصري الذي يكتب عنه، وأعتقد أيضًا أن فيلم الباب الأخضر ينطبق عليه ما أقول، سوف يمس الإنسان ووجعه وقضيته.

وما الأعمال التي لم تخرج للنور بعد لوالدك؟

لدى والدي عدة أعمال لم تُطرح بعد لأسباب مختلفة، منها فيلم الإسكندراني ويوجد فيلم آخر كان من المقرر أن يخرجه شقيقي، بالإضافة إلى وجود عدة روايات. 

لماذا كثُرت أعماله الدرامية عن السينمائية؟

لأنه كان مؤمنًا أن لكل إنسان نقطة تميزه التي تنجحه، فكانت نقطة تميزه في الدراما، وعندما توجه للسينما فهو نفذ 5 أفلام ناجحة، ولهم معانٍ، ويمكن إذا تم تنفيذ تلك الأفكار دراميًا لم تكن لتنجح.

كلاكيت فيلم الباب الأخضر 

هل توافقين على تسجيل حياة والدك في عمل سيرة ذاتية؟ 

فكرنا بها من قبل، لدينا تلك الأمنية، ولكن الموضوع ليس بالسهل كما نعتقد، الفيصل هنا مَن الذي يشعر ويفهم دماغ والدي.

مَن ترشحين من الساحة الفنية لكتابته وتمثيله؟

أعتقد أن الذي يحبه وقارئ لأفكاره جيدًا هو الكاتب إبراهيم عيسى يمكن أن يقدمه بطريقة جيدة تليق به، ويمكن أن يجسده الدكتور يحيى الفخراني، حيث إنه يشبهه كثيرًا وخير من يُجسد الشخصية.

أخيرًا، إذا اعتبرنا أن اللون الأخضر يرمز للخير وأمامك الآن باب أخضر، فما الذي تتمنين وجوده عند فتحك لذلك الباب؟

أتمنى وجود والدي.

تابع مواقعنا