الإمارات وتركيا.. تقارب ملحوظ بين "الصديقين" بعد قطيعة لسنوات
تشهد العلاقات بين الإمارات وتركيا تقاربا ملحوظا في الأيام الأخيرة، إذ كثفت أبوظبي وأنقرة تواصلهما الدبلوماسي على أعلى المستويات في الأسبوعين الأخيرين على وجه التحديد، بلغت ذروتها بالاتصال بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبدأت ملامح التقارب بين الإمارات وتركيا باتصال هاتفي جمع بين وزيري خارجية البلدين عبدالله بن زايد آل نهيان، وتشاويش أوغلو، في أبريل الماضي، ونشرت وكالة الأناضول الرسمية التركية وقتها خبرا مقتضبا، مفاده أن الوزيرين تبادلا هاتفيا التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك.
وسبق هذا الاتصال تصريحات إيجابية من الوزير التركي، في مارس الماضي، بأن أنقرة لا ترى سببا يمنع من تحسين العلاقات مع السعودية والإمارات، وواكب في هذه الفترة تصريحات أخرى لـ "أوغلو" حول سعي أنقرة لتحسين العلاقات مع مصر.
وفي 18 أغسطس، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي بأنقرة، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي، على رأس وفد ضم مسؤولين آخرين من بلاده، وبحثا سويا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وتركيا، وفقا لوكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وأوضحت الوكالة، أن بن زايد وأردوغان، بحثا التعاون الاقتصادي والتجاري والفرص الاستثمارية في مجالات النقل والصحة والطاقة بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين، كما تناولا عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى مستوى قيادتي البلدين، أجرى الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، والرئيس التركي أردوغان، اتصالا هاتفيا، الاثنين الماضي، بحثا خلاله "العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين"، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
وأفادت بأن بن زايد وأردوغان، تناولا خلال الاتصال الهاتفي عددا من القضايا والملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأمس الثلاثاء، تواصل وزيري الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، والتركي تشاويش أوغلو، مجددا عبر الهاتف، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين.