ذاكرة الأمثال 42.. زبون العتمة فلوسه زَغَلْ
الأمثال ليست كلامًا يُقال لمجرد القول أو اللهو وفقط، بل الأمثال تمثل ذاكرة وعادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، وقد تكون دلالة على الحياة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها قائلوها، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، ومن هذه الأمثال: «زُبُونِ الْعَتْمَهْ فُلُوسُهْ زَغَلْ».
أحمد تيمور باشا فسر المثل في كتابة الأمثال العامية أن المقصود بالزبون: المتعود الشراء من محل مخصوص، والفلوس هي النقود، والزغل هي المغشوشة.
معنى المثل
وفقًا لتيمور، فإن المعنى الإجمالي للمثل يوضح أن الشاري المتعود على الشراء في العتمة يستطيع غِشَّ البائع بالنقود المزيفة لصعوبة نقدها في الظُّلمة، ويُضرَب لمن يتحين الأوقات التي تعينه على غش الناس.
ومن الأمثال أيضا قولهم زَحْمِةِ الْعِيدْ يَا مَنْخُلْ، لأنهم في العيد يصنعون الكعك والفطير والخبز فتشتد حاجتهم إلى المناخل، ويُضرَب في اشتداد الحاجة إلى الشيء.