في ذكرى رحيلهما.. من هما القديسان موسيس وشقيقته سارة؟
تحي الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، اليوم 16 من شهر مسري القبطي، ذكرى استشهاد القديس موسيس وشقيقته سارة.
وبحسب السنكسار الكَنسي، وُلد هذان القديسان من أبويين مسيحيين غنيين، وبعد وفاة والديهما أراد القديس موسيس أن يزوج أخته سارة ويسلمها جميع مالها ويذهب للرهبنة.
ويقول السنكسار، إنه عندما علمت أخته سارة بما يريد قالت له "تزوج أنت أولا وبعد ذلك أتزوج أنا أيضًا"، فقال لها: «أنا صنعت خطايا كثيرة وقصدي أمحوها بالرهبنة، لأنه لا يمكن أن أهتم بالزيجة وبخلاصي نفسي»، فأجابته قائلة: «وكيف ترضى أن ترميني في فخاخ العالم وتسعي أنت إلى خلاص نفسك؟!" فقال لها أن شئت يكون لك فأجابته كل ما تفعله أنت أفعله أنا أيضًا».
ولما رأى أخيها قوة عزمها وزع كل مالها علي الفقراء والمساكين وأدخلها ديرا للعذارى بظاهر الإسكندرية، ودخل هو أيضا أحد أديرة الرجال وقضى الاثنان 10 سنوات لم يعاين إحداهما الآخر.
و حسب السنكسار، حينما أثار الملك ديسيوس الاضطهاد علي المسيحين ارسل القديس موسيس إلى أخته رسالة ليودعها ويُعلمها أنه يريد الاستشهاد، فطلبت حينها أخته من الأم الرئيسة بدير العذارى السماح لها بترك الدير، ويضيف السنكسار أن الأخت لحقت بأخيها وهو في طريقة إلي الإسكندرية، واعترفا معًا امام الوالي بأنهم مسيحين.
يذكر السنكسار أنه عندما علم الوالي أنه مسيحين عذبهما عذابات شديدة ثم أمر بطرحهما في جب للسباع، ونالوا الشهادة حسبما يذكر كتاب السنكسار.
والسنكسار، هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار، التقويم القبطي والشهور القبطية 13 شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.