علماء يوضحون حكم الدين في الزواج المؤقت بحصول الإنجاب
رغم رفع وعي الكثير من الأسر تجاه كفالة الأطفال من دور الأيتام، وزيادة عدد حالات الكفالة من أجل توفير حياة آدمية وكريمة، إلا أن بعض الأمهات يفضلن التخلي عن أبنائهم.
في هذا الصدد يقول الشيخ محمد عبد البديع، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وباحث في العلوم الإسلامية، إن هذا الزواج باطل ولا يجوز شرعًا، مشيرًا إلى أن قاعدة الزواج هي التأبيد والأبدية، وأي زواج قائم على التأقيت أو تحديد الوقت لا يُعد زواجًا بل يكون زنا، كما يشمل هذا أيضًا زواج المُتعة والمسيار.
أضاف عبد البديع، خلال تصريحاته لـ القاهرة 24، أن هذا الزواج لا يجوز، حتى وإن كان قائمًا على كل أركان الزواج الذي نص عليها الدين والشريعة، وإن كان هناك اتفاق بين الطرفين عل هذا الأمر، مؤكدًا أنه إذا تراجع الزوجين بعد ذلك، وقرروا استمرار الزواج لا يحيى إثم ما فعلوه من ذنب، لأن هذا الزواج باطل، وبالتالي كل ما ترتب عليه يعتبر باطلًا، مشيرًا إلى أنهم إذا قرروا الاستمرارية في الزواج يجب عليهم عقد قران جديد دون طلاق لأنهم بالفعل غير متزوجين.
أحمد البهي: الزواج مباح لأنه ليس مشروط بمدة محددة معلومة
من جانبه، صرح الشيخ أحمد البهي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، بأنه لا يوجد إثم على المرأة التي تقدم على هذا الزواج، كما أنه لا يُعتبر مُحرمًا لأن عقد الزواج غير مشروط بمدة مُحددة معلومة، حيث إن الوقت الذي تحمل به الزوجة وتنجب الطفل غير معلوم، لافتًا إلى أن هذه الطريقة أفضل من لجوء المرأة لإنجاب الطفل بطرق غير مشروعة.
أوضح البهي في تصريحات خاصة، أن هذا الزواج يجوز شرعًا حتى وأن اتفق الزوجين على تنازل الزوجة عن كامل حقوقها التي أجازها لها الشرع والدين، مؤكدًا أنه في هذه الحالة إذا تراجع أحد الطرفين عن قراره كرفض أحدهم الطلاق، على الزوجة أن ترفع قضية خُلع، والحصول على كامل حقوقها، وعلى الزوج أن يُعطي زوجته حقوقها كاملة إذا أراد هو الطلاق في الوقت الذي ترفض هي فيه هذا الأمر.
