الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما حكم الدين في حرمان الابن العاق من الميراث؟ إمام بالأوقاف يجيب

الابن العاق - تعبيرية
دين وفتوى
الابن العاق - تعبيرية
الأربعاء 01/سبتمبر/2021 - 04:29 م

لا يقوى الكثير من الآباء على تقويم سلوك الابن العاق، الذي يُعاملهم بأسلوب يتنافى مع حق الوالدين، الذي أوصانا به الله ورسوله بها، ما يدفع البعض من الآباء إلى حِرمان الأبناء من الميراث بعد وفاتهم بكتابة كل أملاكهم لباقي الإخوة وحرمانه هو منها، عقابًا على الإساءة التي عاملهم بها مقابل رعايتهما له وتربيتهما إياه.

في هذا الصدد، يقول الشيخ أحمد البهي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن الأب حر في ماله، ومن حقه أن يُقسم ما يملك بين أولاده دون أن يُعطي واحدًا منهم، خاصة إذا كان هناك سبب يستدعي ذلك، لافتًا إلى أن الأب أيضًا له كامل الحرية في أن يتصرف بأمواله كما يريد، حتى إن أولاده جميعًا منها.

أضاف البهي في تصريحات لـ القاهرة 24 أنه من المفروض على الأب مُراعاة شعور أبنائه، وتجنب حدوث ضغينة، خاصة إذا لم يكن هناك داعٍ لهذا الأمر، لذلك إذا قرر أن يعطي واحدًا منهم أكثر من غيره، فعليه أن يُعطيه سرًّا دون علم باقي إخوته، حتى لا يترتب على ذلك ولادة مشاعر كراهية وضغينة بينهم، لافتًا إلى أنه لا يحق للأبناء أن يتعاموا مع أموال الأب كأنها حق مُكتسب لهم، فهو له الحرية الكاملة في التصرف بها، وليس لهم شأن في ذلك.

أوضح أن هناك بعض الحالات التي يحق للأب فيها أن يُفاضل في الهبة أو العطية بين الأولاد، وذلك عندما يكون أحدهم مريضا ويحتاج للأموال أكثر من إخوته، أو آخر عاق وتسبب في تعب وأذى لوالديه طوال حياته عن إخوته الآخرين، لكن عليه تجنب أن يكون هناك مشاعر كراهية بينهم، مؤكدًا أن العلماء اختلفوا في عدم المُساواة في العطية أو الهبة للإخوة، فهناك آراء أشارت إلى أن هذا الأمر حرام شرعًا، مُستشهدين في ذلك بقصة البشير بن نعمان رضي الله عنه عندما قال: إن أباه أعطاه غلامًا، فقالت أمه: لا أرضى حتى يشهد رسول الله عليه الصلاة والسلام، فذهب بشير بن سعد إلى النبي ﷺ، وأخبره بما فعل فقال: أكل ولدك أعطيته مثل ما أعطيت النعمان، فقال: لا، فقال الرسول: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم.

تابع: العلماء الآخرون ذهبوا إلى الرأي الذي يؤكد أن هذا الأمر غير مُستحب فقط ولكنه يجوز، مشيرًا إلى أن الله أمر بالمُساواة بين الإخوة، ونهى عن تفضيل واحد على الآخر، لكن هذا في حالة إذا لم يكن هناك أسباب للتفرقة كعقوق أحدهم له دون عن الآخرين، مؤكدًا أن حرمان الابن العاق من الميراث يجب أن يكون آخر الحلول التي يلجأ إليها الأب للعقاب.

تابع مواقعنا