أمين الإفتاء يوضح حكم دفن النساء بمقابر الرجال
يوصي بعض الأحياء من الرجال أو النساء بالدفن مع محبيهم في مقبرة واحدة مع اختلاف الجنس، فنرى زوجة تطلب الدفن جوار زوجها، وأخرى جوار ابنها، وأبًا يوصي بجمعه مع أمه في عين واحدة، متجاهلين اختلاف الجنسين، فكيف يرى الفقه ذلك؟
في رد على التساؤل السابق، يقول الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل دفن الرجال والنساء في مقابر مخصصة لكل منهما، فلا تدفن النساء مع الرجال، ولا يجتمع الرجال بالنساء في قبر واحد.
أضاف شلبي أنه إذا وجدت ضرورة أو حاجة ملحة للجمع بين رجل وامرأة في قبر واحد، فالجمع بينهما جائز، استنادًا للقاعدة الفقهية الشهيرة، "الضرورات تبيح المحظورات".
وبيّن أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال ظهوره في بث مباشر عرض على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية؛ للرد على أسئلة واستفسارات المتابعين، أن الضرورة المعنية هنا هي الضرورة القصوى، كانعدام أماكن الدفن الأخرى، بحيث لم يكن هناك بُد إلا دفنها إلى جوار أحد الرجال، فالأمر هنا جائز ولا شيء فيه.
وأوضح الدكتور محمود أنه في حالة الجمع بين رجل وامرأة في عين واحدة لضرورة دعت لذلك، فإنه يستحب أن يُجعل بينهما ساتر من التراب.
من جانبه، كان مجمع البحوث الإسلامية قد أصدر إحدى الفتوى الخاصة بدفن الرجال مع النساء في ذات العين، والتي جاءت متفقة في متنها مع فتوى دار الإفتاء المصرية.
ونصت الفتوى على عدم جواز دفن النساء إلى جوار الرجال في عين واحدة إلى لضرورة دعت لذلك، وإن حدث؛ فإنه يفضل بناء ساتر ترابي بين الجثمانين.