ترشح قبل صدور قانون الانتخابات الليبية.. فرص سيف الإسلام القذافي في حكم ليبيا
أثار إعلان مصدر مقرب من سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها 24 ديسمبر المبل، ردود أفعال متباينة على الساحة الليبية التي تكثف جهودها للوصول إلى الانتخابات.
لم تكن المرة الأولى التي يعلن فيها نجل الزعيم الليبي الراحل رغبته في العودة إلى تصدر الساحة السياسية الليبية، إذ أعلن، في حوار سابق له، خلال الأسابيع الماضية، مع صحيفة نيويورك تايمز، ما طرح عديدًا من التساؤلات بشأن إمكانية عودة رموز نظام والده إلى صدارة المشهد السياسي في ليبيا مجددًا.
عودة نظام القذافي مجددًا
الدكتور محمد طاهر، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مصراتة، قال إن إعلان ترشح سيف الإسلام القذافي، من قبل بعض الوسائل الإعلامية المقربة من نظام والده السابق، يمثل جس نبض للشارع الليبي بشأن إمكانية عودة نجل القذافي مرة أخرى للساحة السياسية الليبية.
طاهر أضاف، في تصريحات لـ«القاهرة 24»، أن القانون الليبي تعرض لعديد من التعديلات، مشيرًا إلى أن سيف الإسلام القذافي لا يستطيع أن يتقدم للانتخابات في ظل المطالب بالقبض عليه من قبل المحكمة الجنائية الدولية، موضحًا أنه يمكن عودة النظام الليبي السابق، إذا رشح سيف الإسلام القذافي نفسه بشكل رسمي، وتمكن من الوصول إلى سلطة البلاد، مشيرًا في ذلك إلى إمكانية تكرار سيناريو عودة الأنظمة السابقة للحكم كما حدث في أفغانستان، معللًا ذلك بأن نظام الزعيم الليبي السابق يتمتع بعديد من الأنصار الذين سيتضامنون مع نجله حال ترشحه.
أشار إلى أنه في حال عودة النظام سيكون باختلاف شكل الحكم، لأن النظام السابق كان يعمل لتطبيق وجهة نظر القذافي فقط، مستبعدًا إمكانية عودة الجماهرية الخضراء كما كان في عصر والده.
قانونية ترشح نجل القذافي
في سياق مختلف مختلف، قال محمود الفرجاني، المحلل السياسي الليبي، إنه يمكن الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية وفقًا للقانون، إلا أن سيف الإسلام القذافي أعلن ترشحه دون الإعلان عن قانون الانتخابات الرئاسية من قبل مجلس النواب، الذي يمكن أن يتضمن شروطًا تقصيه من الترشح.
المحلل السياسي الليبي أضاف، في تصريحات لـ«القاهرة 24»، أنه لا يمكن عودة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، من خلال نجله، مبينًا ذلك بأن النظام السابق تمت إزاحته من الحكم بموافقة ومساندة دولية، وأنه رغم وجود بعض المؤيدين للنظام السابق، لا يمكنهم العودة لتصدر السلطة مجددًا لرفضهم من قبل كثير من المواطنين.