قبل زفاف ابنه بأيام.. بلطجية ينهون حياة مسن بالشرقية وزوجته تفارق الحياة حزنًا عليه | صور وفيديو
القصاص.. كلمة واحدة لخصت بها أسرة فقدت الأب والأمن في ساعاتٍ قليلة على يد بلطجية قتلوا والدهم مع سبق الإصرار والترصد، ولحقت به زوجته حزنًا على رحيله، في تفاصيل موجعة لجريمة شهدتها قرية شوبك بسطة، التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق، مطلع الأسبوع المنقضي.
انتقلت عدسة القاهرة 24، إلى القرية، حيث كشفَ محمد مجدي أحمد غنيمي، تفاصيل مقتل والده على يد 8 أشخاص خارجين على القانون، مشيرًا إلى أن المتهمين مارسوا أعمال بلطجة استعانوا خلالها بأسلحة بيضاء (سنج)، وعصي خشبية (شوم)، قتلوا بها والده حال مبينه داخل أرضه التي يزرعها بالقرية.
محمد أشار لـ القاهرة 24، إلى أن والده لم يكُن يحمل أي ضغينة أو يتربص بأحدٍ من القرية، فكان يُحب الجميع ويُحبه الجميع، قبل أن ينوه بأنه ليلة الواقعة سبقتها ليلة نقل أثاث الشاب ومنفولات الزوجية الخاصة لعروسه استعدادًا لزفافه، الذي كان من المفترض أن يتم يوم الخميس الماضي، فيما كان الأب سعيدًا لا تسع الدنيا فرحته، حتى أنه وزع العصائر على الجميع صغارًا قبل الكبار.
وأوضح الابن، أن والده ذهب إلى الأرض كعادته، لكنهم فوجئوا مع دقات الثانية عشر والنصف صباح الأحد، باتصال هاتفي من عمهم، والذي أخبرهم وهو يُجا بأن والدهم يحتضر، وحينما حضر الابن وجد والده مُضرجًا بدمائه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراح قطعية أصابت مختلف أنحاء ٠سده على يد الجناه، البلطجية الثمانية، والذين أكد الابن على أن بينهم أُناس يعرفونهم من عزبة حسن أغا، المجاورة لبلدتهم، والذين يُعرف عنهم الاتجار بالمواد المُخدرة وممارسة أعمال البلطجة والخروج على القانون.
سرد الابن تفاصيل ما حدث، قبل أن يشير إلى أن والدته لحقته بوالده عصر اليوم التالي؛ إذ زارته وتحدثت أمام قبره أنها ستأتي إليه في العصر، وهوّ ما حدث بالفعل، لكنها دُفنت في القبر الذي إلى جواره عقب صلاة العصر.
وطالب الجميع بالقصاص من القتلة وتوقيع أقصى درجات العقوبة عليهم، خاصةّ وأنهم أقروا واعترفوا بقصدهم قتل جاره والدهم مع سبق الإصرار والترصد، بعدما ضرب أحدهم لسرقة الأخير بعض محصول الذرة المزروع في أرض الجار.
وفي وقتٍ سابق، تلقى اللواء محمد والي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بمقتل المدعو مجدي أحمد غنيم، 63 سنة، مزارع، مُقيم بقرية شوبك بسطة، التابعة لدائرة مركز الزقازيق؛ متأثرًا بإصابته إصابةً بالغة بالرأس، وإصابة شقيقه محمد، بجروح بأنحاء متفرقة بالجسد، فيما توفيت زوجة المجني عليه، وتُدعى أمال محمد سعيد، 58 سنة، لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة عصر اليوم التالي حزنًا على مقتل زوجها.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة 8 أشخاص، خارجين على القانون، جرى ضبطهم جميعًا، وبالعرض على نيابة الزقازيق العامة أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، قبل قرار التجديد لهم وحبسهم خمسة عشر يومًا إضافية.