في ذكرى ميلاد خالد الفرج.. معلومات عن شاعر الخليج ومدون التاريخ السعودي
لو حاولوا ما يدعون لوحدوا، دولًا لهم مجموعهن قليل.. أبرز ما قاله خالد الفرج، الشاعر الكويتي الكبير، المولود في مثل هذا اليوم 1 سبتمبر من العام 1895، انحدر من اسرة ثرية، تدعى آل طراد، درس في مدارس الكويت، وكان يعلم نفسه الكثير من المعارف، والتحق بالمدرسة المباركية، وهي أول مدرسة نظامية بالكويت، وعين مدرسًا بعد ذلك، ثم شغلته التجارة بعد ذلك، وتركها وانتقل إلى الهند، ليعمل بالتجارة في بومباي.
عمل في الهند كاتبًا أيضًا عند تاجر عربي، وتعلم وهو هناك بعض لغات الهند والإنجليزية، مما ساعده في الاطلاع على الآداب الهندية، وأسس هناك مطبعة سمها المطبعة العمومية، وفي عام 1341 ترك الهند إلى البحرين، وحل ضيفًا على أبناء قبيلته التي ينتمي إليها، وكانت فترة مزدهرة أدبيًا للشاعر، حيث شارك في العديد من الأمور والأنشطة، وكان المجتمع الثقافي البحريني وقتها في حال من الرواج، فأخذ يكتب الشعر والمقالات التي تركزت على الاحتلال الإنجليزي ووجوده في البلدان العربية؛ مما تسبب في نفيه من البحرين على يد الإنجليز.
خالد الفرج ينظم ملحمة تحكي تاريخ نجد السعودية
انتقل بعد ذلك للمملكة العربية السعودية، بعد دعوة من السيد هاشم الرفاعي، وقابل الملك عبد العزيز ورحب به كثيرًا، وعرض عليه تنظيم الإذاعة السعودية والإشراف عليها، وأسس مطبعة الدمام وهي أول مطبعة سعودية، طبعت بها مجلة الخليج لأول مرة.
كتب خالد الفرج العديد من الدواوين والأعمال الأدبية المتنوعة، أشهرها «أحسن القصص» ملحمة مطولة تخطت المئتين بيت تبعهم بمئة وسبعين آخرين، يتحدث فيهم عن تاريخ نجد، وسيرة الملك عبد العزيز، وتوحيده للبلاد والأحداث الشهيرة التي وقعت، وله ديوان خالد الفرج، الذي جمع فيه أشهر ما كتب، صدر عام 1954، وله ديوان النبط، وهو بالعامية الخليجية، وغيرهم من الأعمال الأدبية التي جعلت البعض يلقبه بشاعر الخليج.