الإمارات تحقق أعلى صادرات نفطية للصين خلال عام
سجلت صادرات الإمارات من النفط إلى الصين أعلى مستوى في 13 شهرًا وذلك رغم تراجع صادراتها من النفط خلال شهر أغسطس لأدنى مستوى منذ مايو الماضي.
وبحسب بيانات لبلومبرغ بلغت صادرات النفط من الإمارات في أغسطس مستوى 2.83 مليون برميل يوميًا، مقابل 2.84 مليون برميل يوميًا في يوليو الماضي، لتكون الصادرات في أغسطس هي الأدنى منذ مايو الماضي واستحوذت الصين على 25% من صادرات نفط الإمارات خلال شهر أغسطس لتمثل المستوى الأعلى منذ يوليو 2020.
وتمثل صادرات النفط الإماراتي خلال أغسطس مستوى أعلى من مستهدفات الإنتاج المتفق عليها مع تحالف أوبك+ حيث حدد التحالف نصيب الإمارات من الإنتاج عند 2.765 مليون برميل يوميًا خلال شهر أغسطس.
بينما انخفضت الصادرات النفطية إلى اليابان والهند أكبر مشتري النفط الإماراتي إلى أدنى مستوياتها منذ مايو، وكذلك انخفضت الصادرات إلى كوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند أيضًا على أساس شهري.
وتمتلك الإمارات قدرات إنتاجية تصل إلى 4 ملايين برميل نفط يوميا لكن اتفاق أوبك+ يخفض الكثير من إنتاج الدولة بالرغم من موافقة التحالف في يوليو الماضي على زيادة خط الأساس الذي يتحدد عنده حجم التخفيض الخاص بالإمارات في اتفاق تخفيضات الإنتاج إلى 3.5 مليون برميل يوميًا بدلًا من 3.17 مليون حاليًا.
كما تمّت الموافقة على تعديل مستوى الأساس لإنتاج السعودية وروسيا إلى 11.5 مليون برميل يوميًا لكل منهما، بدلًا من 11 مليونًا.
وحققت كل من العراق والكويت مكاسب أيضًا بعد الموافقة على زيادة سقف إنتاج كل منهما بواقع 150 ألف برميل يوميًا، على أن يتم الاستناد إلى خطوط الأساس الجديدة اعتبارًا من مايو 2022.
ووافقت أوبك وحلفاؤها على الالتزام بجدولهم الحالي للزيادات التدريجية الشهرية في إنتاج النفط بعد مؤتمر فيديو قصير امس
وقرر التحالف عقد الاجتماع المقبل في الرابع من أكتوبر لمناقشة خطة إنتاج شهر نوفمبر المقبل.
من ناحيتها تعمل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء، من بينهم روسيا، على التراجع عن تخفيضات الإنتاج غير المسبوقة التي تم تنفيذها في أعماق أزمة كوفيد -19 العام الماضي. وقد تم بالفعل إحياء نحو 45% من الإمدادات المعطلة، وفي يوليو وضعت المجموعة خطة لإعادة الباقي تدريجيًا حتى سبتمبر 2022.
ظهرت بعض التساؤلات حول الالتزام بهذا الجدول الزمني في ظل تذبذب أسواق النفط خلال الصيف، حيث هدد الوباء المنتشر الطلب في الصين والولايات المتحدة، لكن الطلب على الوقود أثبت أنه مرن بشكل كافٍ. وكان مراقبو أوبك يتوقعون على نطاق واسع أن تلتزم المنظمة بخطتها.