هل النوم القهري نوع من المرض النفسي؟.. أخصائي نفسي يجيب
في فترات كثيرة في حياتنا اليومية نشعر بالرغبة في النوم، وتساورنا دائمًا الحاجة إلى الراحة دون مسئوليات، فيصبح النوم هو الحل الأمثل لإمضاء بقية اليوم، مما يؤثر على حياتنا الصحية والمجتمعية والنفسية، فيما تعرف هذه الحالة بـ "النوم القهري".
حول هذا، يجيب الدكتور عبدالحميد إبراهيم، أخصائي الصحة النفسية، عن الأسباب التي تدفع الشخص إلى النوم القهري فيقول إن النوم القهري هو حالة من حالات الفزع التي يمكن أن تصيب الإنسان، ويعتبر مقدمة للمرض النفسي وليس مرضًا نفسيًا بحد ذاته، وتكون بسبب تعرضه لمشكلة معينة في عمله أو أسرته، أو أن يكون خائفًا من شئ ما يسبب له الاضطرابات في النوم، فيما ينام جسده ليلًا بينما عقله لا يكف عن التفكير، فيصبح بالنهار غير قادر على مواجهة تحديات يومه.
ويشير في حديث خاص لـ القاهرة 24، إلى أن النوم وقت القيادة أو المحاضرات الدراسية أو الاجتماعات في العمل يعتبر نومًا قهريًا بسبب التفكير المستمر، أو أن الشخص لم يحصل على قسط كافٍ من النوم أثناء الليل.
كما أضاف أن من نتائج هذه الحالة هو حدوث التوتر المستمر له، فيصبح متوترًا في جميع أعماله، وليس لديه القدرة على الهدوء، وذلك بسبب أنه لا يمتلك تفسير منطقي لسبب نومه فيؤدي به هذا التوتر إلى الاكتئاب.
وأكدَّ إبراهيم على أن الهلاوس السمعية أو البصرية التي تحدث له في هذه الفترة تكون بسبب نقص مقدار النوم المعتاد عليه، فيهيأ له حدوث مواقف لم تحدث، أو تمر عليه ذكريات يتيقن في باله أنها حقيقة.
ويشير الأخصائي إلى أن هذه المرحلة تبدأ من سن المراهقة، نظرًا للعوامل النفسية التي ربما يمر بها المصاب، وأن الأطفال المصابون بهذه الحالة تكون المشكلة لديهم عضوية، فتصبح لديهم حالة من حالات زيادة الكهرباء في المخ.
ويوصي إبراهيم الأشخاص الذين يعانون من مشكلة النوم القهري بسرعة التوجه إلى الطبيب، شارحًا أن الإيمان بأن هناك مشكلة يعد أول أسباب علاج النوم القهري، كما ينصح المحيطين بهؤلاء الأشخاص بأن يأخذوا المشكلة على محمل الجد حتى لا تتطور ويصبح الأمر غاية في التعقيد.