المصالح تتصالح.. طالبان والقاعدة حليفان من جديد في أفغانستان لمواجهة مقاومة بنجشير
طالبان والقاعدة، حليفان من جديد في الأراضي الأفغانية لمواجهة مقاومة أقليم بنجشير العصي على الحركة التي تمكنت من السيطرة على الحكم في أفغانستان، عقب فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات، تزامنًا مع خروج القوات الأمريكية والأجنبية من العاصمة كابول.
في مايو الماضي، أوضح تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي، أن العلاقات بين شبكة حقاني أحد أذرع حركة طالبان، والتي تضم أكفأ مقاتليها، وثيقة بتنظيم القاعدة، إذ يجمعهما تاريخ من العمليات الإرهابية منذ تأسيس حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
مجلس الأمن أشار في تقريره إلى أن ما بين 400 و600 من عناصر القاعدة ينشطون في 12 مقاطعة أفغانية، فيما لا يزال أيمن الظواهري زعيم التنظيم موجودًا في أفغانستان.
عودة القاعدة إلى طالبان
أحمد مسعود شاه، قائد المقاومة ضد حركة طالبان في ولاية بنجشير، التي تعد الولاية الأفغانية التي لم تتمكن حركة طالبان من السيطرة عليها، أكد أن عناصر من تنظيم القاعدة انضموا لطالبان، مضيفًا في تغريدة على موقع تويتر، إن القاعدة انضمت إلى طالبان لمحاربة ما وصفه جبهة المقاومة الأفغانية.
في حال أن ولاية بنجشير أعلنت مقتل 350 عنصرًا من حركة طالبان، خلال المعارك التي بدأت خلال اليومين الماضيين.
وزارة الدفاع الأمريكية من جانبها، أوضحت في بيان سابق لها، أن لديها معلومات بأن القاعدة وتنظيم الدولة حضور في أفغانستان، مضيفة أنها تعتقد أن وجود القاعدة في أفغانستان ليس بالكثيف.
كما استكملت بأنه لا يوجد حضور للقاعدة بأفغانستان من شأنه أن يشكل تهديدًا للأراضي الأمريكية كما كان الحال قبل 20 سنة.
أحمد بان، الباحث في الإسلام السياسي، قال لـ القاهرة 24، إن خروج القوات الأمريكية بهذا الشكل من أفغانستان، وسيطرة حركة طالبان على الوضع قبل أن تجلي واشنطن قواتها الأمريكية بشكل كامل، يُمثل إلهامًا لكل مجموعات التطرف والإرهاب.
أكد بان، أنه في حال انطلاق حرب أهلية ستكون البلاد بؤرة لكل جماعات الإرهاب، بما يُهدد الأمن والسلم الدولي، متابعًا: أتصور أن أمريكا تناوش روسيا والصين بهذه الفوضى على حدودهم.
طالبان تنفي عودة القاعدة لأراضيها
في حين أكد الدكتور محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، في تصريح سابق لـ القاهرة 24، أن طالبان تعهّدت بأن أراضي أفغانستان لا تستخدم ضد أمن أي دولة أو جهة، ولا تسمح لأي فرد أو جماعة أن تستخدم أراضي أفغانستان ضد أي دولة، وهذا جاء بالاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين الحركة والولايات المتحدة الأمريكية بموافقة مجلس الأمن.
وأشار إلى أن عودة القاعدة أو التنظيمات الإرهابية إلى أفغانستان مجددًا ستكون خطرًا على الشعب الأفغاني وعلى الحركة، موضحًا أن الحركة لا تسمح لأي أحد أن يخل بأمن أفغانستان وإدخالها في مشكلات مع دول الجوار.
