بعد انسحاب وليد سلطان.. سيناريوهات الفوز برئاسة مصر للمقاصة
اشتعلت المنافسة على منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة والإيداع المركزي بعد أن انحسرت الترشيحات بين ثلاث شخصيات هم: علاء عامر الرئيس الحالي للشركة والدكتور أشرف الضبع، وشريف عبد الله إسماعيل، وذلك بعد اعتذار وليد سلطان عن عدم خوض الانتخابات؛ ليتقلص العدد إلى ثلاثة أشخاص يتم التصويت عليهم من قبل الجمعية العمومية والمتمثلة في شركات السمسرة الذين يمتلكون نحو 45% من رأس مال الشركة والبنوك الممثلين لأمناء الحفظ والذين يمتلكون نحو 50%، بخلاف البورصة المصرة التي تمتلك نحو 5%.
مجلس الإدارة الجديد يضم 11 فردًا بعد أن ارتفع عدده بإضافة فردين بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية، وتقدر مكافئة العضو سنويًا بنحو 3 ملايين جنيه تقريبًا، يتنافس عليهم في هذه الدورة أكبر عدد تشهد الانتخابات، حيث بلغ عدد المرشحين نحو 37 مرشحًا نهائيًا بعد اعتذار 2 من المرشحين أحدهم على منصب رئيس مجلس الإدارة والآخر على منصب السمسرة.
السيناريو الأول:
يواجه علاء عامر، رئيس مجلس إدارة الشركة الحالي، انتقادات كبيرة من ممثلي السوق، حيث يرى البعض أنه ينحاز للهيئة الهامة للرقابة المالية التي يراها البعض أنها متحاملة على الشركات، وتحاول السيطرة على مقاليد الأمور في مصر للمقاصة، حيث إن محمد عبد السلام، الرئيس السابق، يعمل وفق رؤية منفصلة قد لا تتسق ورغبات مسئولي الهيئة، وهو ما يدفع قطاعًا كبيرًا من شركات السمسرة إلى البحث عن مرشح بخلاف «عامر» لإدارة شركة مصر للمقاصة خلال الفترة المقبلة، لا سيما أنه قد لا يلبي رغباتهم.
كما أن «عامر»، حسب مصادر مطلعة، لا يتمتع بعلاقة جيدة مع البنوك؛ وبالتالي فقد يفقد عددًا كبيرًا من الأصوات لا سيما أنهم يمثلون نصف الأصوات، إلا أن نجاحه سيتوقف على مدى تفاعله مع الشركات وقدرته على تنفيذ أهدافهم.
السيناريو الثاني:
على الرغم من المحاولات المتكررة لترشح الدكتور أشرف الضبع في انتخابات مصر للمقاصة التي باءت بالفشل أمام قوة محمد عبد السلام، الرئيس التاريخي لشركة مصر للمقاصة، على مدار 18 عامًا، فإن فرصة أصبحت كبيرة ليصعد لأول مرة على رأس شركة مصر للمقاصة، وذلك بعد استبعاد محمد عبد السلام من خوض المنافسة لعدم توافقه مع قواعد الترشح التي تقضي بعدم ترشح رئيس الشركة لأكثر من ثلاث دورات متتالية، وإن كان لا يزال الأمر أمام لجنة التظلمات.
كما يتمتع "الضبع " بفرص جيدة في ظل رغبة السماسرة بأن يكون رئيس الشركة من سوق المال وعلم القاهرة 24 أن عدد كبير من الشركات تنوي التصويت لصالحة.
السيناريو الثالث:
يتمثل السيناريو الثالث الذي ربما يكون الأضعف في ظل عدم وجودة في المنافسة هو دخول محمد عبد السلام في سباق الانتخابات في حالة قبول تظلمه من قبل لجنة التظلمات في هيئة الرقابة المالية الذي سيحقق وقتها مفاجأة كبيرة ستغير اتجاهات التصويت لصالحه؛ نظرًا لما يتمتع به من علاقات قوية مع أطراف السوق المختلفة.