محلل أردني: قد نشهد قمة رباعية بين مصر وإسرائيل وفلسطين والأردن
علق أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الأردن، على القمة التي عقدت اليوم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس لإبراز أهمية القضية الفلسطينية للشعبين المصري والأردني، ورفض أي تهديد يحول دون إحلال السلام للشعب الذي عانى الأمرين منذ بدء الاستيطان الإسرائيلي.
في هذا الصدد، قال الدكتور حسن الموني، في تصريح لـ القاهرة 24، إنه مما لا شك فيه أن القمة التي عقدت اليوم بالقاهرة هي تطور إيجابي آخر ضمن الجهود الدبلوماسية التي تمارسها مصر والأردن في سياق خلق ظروف ملائمة من أجل استمرار العملية السلمية ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على اعتبار أن القضية الفلسطينية محورية بالنسبة للدولتين، فكلا الطرفين أكثر اشتباكًا مع القضية الفلسطينية عن غيرهما من باقي الدول، فهي في صميم المصالح الاستراتيجية للطرفين.
أضاف، أن القمة الحالية تعبر عن مصر والتنسيق العالي الذي يجري بينها وبين والأردن والفلسطينيين بهذا الجانب، مما يعكس حقيقة أهمية القضية الفلسطينية، وعقد مؤتمر مقبل بالأردن يعد شيئًا إيجابيًّا، ويبشر بأن هناك سعيًا من أجل تأسيس جهد دبلوماسي على مستوى القمة للتعاطي مع القضية الفلسطينية، وخلق ظروف تاريخية تؤدي إلى استئناف العملية السلمية.
أوضح: قطعًا الأطراف الثلاثة وخاصة عند الحديث عن مصر والأردن بذلوا الكثير من الجهود ولا زالوا مشتبكين مع المجتمع الدولي من الولايات المتحدة الأمريكية إلى روسيا والصين لحل القضية الفلسطينية، وتأتي هذه القمة على خلفية مجموعة قمم عقدت وحضرها مصر والأردن في السياق الإقليمي وغيره، وعلى خلفية تحرك ملك الأردن عبد الله الثاني وزيارته للولايات المتحدة الأمريكية وبحثه القضية الفلسطينية مع الرئيس الأمريكي.
استكمل: أيضا تأتي القمة على خلفية الجهود المضنية التي تبذلها مصر من أجل التهدئة ووقف إطلاق النار على الجانب الفلسطيني، والجهود من أجل أن يكون هناك مصالحة وطنية فلسطينية، والتغيير الذي طرأ على إسرائيل مع حكومة بينت الجديدة والتواصل مع إسرائيل، فقبل يومين كان هناك تواصل فلسطيني إسرائيلي بهذا الجانب، فأعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد نشاطًا أكبر في القضية الفلسطينية، وأن يكون هناك توجه دولي لحل القضية.
عند سؤاله الدكتور حسن الموني عن إمكانية حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي القمة المقبلة بالأردن، جاءت إجابته "أعتقد ذلك"، فما بين الآن والقمة المقبلة سنشهد تحركًا دبلوماسيًّا مكثفًا قد يخلق ظروفًا مناسبة من أجل عقد قمة رباعية أو حتى أكثر من ذلك بحضور الطرف الأمريكي أيضًا.
وقال مختتمًا حديثه: أتوقع أنه إذا تم التنسيق لقمة أردنية فلسطينية إسرائيلية سوف يتم عقدها في مصر، أو قد يكون هناك نوع من الدخول الأمريكي، فمصر والأردن تحاولان خلق ظروف تشكل حافزًا للإدارة الأمريكية من أجل الاشتباك مجددًا في القضية الفلسطينية.