الرئاسة اللبنانية تنفي رغبة عون في تشكيل الثلث الضامن بالحكومة
نفي المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، اليوم الخميس، رغبة الرئيس اللبناني ميشال عون في تشكيل الثلث الضامن في الحكومة اللبنانية المنتظر تشكيلها في ظل الازمة الحالية التي تخوضها البلاد.
وجاء في البيان الرئاسي «الرئيس متمسك أكثر من غيره باحترام الأصول الدستورية لتشكيل الحكومات في لبنان حتى الأعراف التي نشأت إلى جانبها، وأعلن أكثر من مرة أنه لا يريد، لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة، الثلث الضامن، إيمانا منه بأن الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان والشعب اللبناني تحتّم على الجميع الارتقاء إلى أقصى درجات المسؤولية من أجل المبادرة والإسراع في إنقاذ الوطن والشعب».
وتابع البيان «الرئيس أعلن بنفسه هذا الأمر أمام جميع من فاتحه بالموضوع، من مسؤولين لبنانيين وغير لبنانيين، وهو المعروف عنه ثباته على مواقفه واحترام كلمته، والمدرك حجم المأساة التي يعاني منها اللبنانيون من مختلف المناطق والانتماءات، يكرر دعوته إلى الجميع بوجوب عدم الصاق تهمة التعطيل بمقام الرئاسة الأولى ولا بشخص الرئيس، للتعمية على أهداف خاصّة مضلِّلة ما عادت تنطلي على الشعب اللبناني».
أضاف أن هذه التعمية التي باتت هواية شبه يومية لدى محترفيها، بدأت تنقلب عليهم، وهم إن احترفوها لفترة، مصوّبين على موقع الرئاسة وشخص الرئيس وصلاحياته الدستورية، ما عادت حتى في خدمة مآربهم، فالشعب اللبناني أصبح على قناعة بأن هذه التعمية إنما عرّت الأهداف الحقيقية لأصحابها، وهي تقوم على التالي:
- عدم الرغبة بتأليف حكومة تتولى مجتمعة مهام السلطة التنفيذية.
- عدم القيام بالإصلاحات الضرورية المطلوبة.
- رفض مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين.
- ضرب مصداقية الدولة ومؤسساتها بعدما ثابروا على قضمها وتحويلها مطيّية لمآربهم.
- الأخطر من كل ذلك، تجويع اللبنانيين والإمعان في إفقارهم.
طالبت الرئاسة اللبنانية بالتوقف عن استخدام الثلث الضامن شمّاعة والصاق رغبة الحصول عليه من قبل الرئيس، إنما التوقّف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء، من خلال التغطية على مشكلات داخلية لدى هذا الفريق أو ذاك، بما تنطوي عليه من سوء، وترتب عليه من نتائج تفاقم الوضع الذي يعيشه لبنان، عبر سيل مواقف الاتهام وتحليلات الإدانة للرئيس برغبة الحصول على الثلث الضامن، وكلها باتت بدورها مكشوفة المصدر ومن يقف وراء بثها ونشرها وتعميمها.