استخراج 3 طن مخلفات.. تفاصيل أكبر حملة لتنظيف الشاطئ بالساحل الشمالي
تقول التقارير العالمية، إن عام 2050 سيشهد حجم مخلفات كبيرة في البحر تفوق أعداد الأسماك، وخوفًا من هذه الإحصاءات تنظم العديد من الشركات والجمعيات والمنظمات العاملة في مجال البيئة والخدمات البيئية، حملات متكررة لتنظيف شواطئ البحر وإزالة المخلفات ورفع الوعي بخطورتها على الصحة العامة للإنسان وحياة الكائنات البحرية.
كانت شركة بانلاستيك التي تقدم خدمات بيئية، واحدة من تلك الجهات التي تنظم حملات من أجل ذلك الغرض، حيث استخرجت في أكبر حملة بالساحل الشمالي المصري أكثر من 3 طن من المخلفات المتنوعة، فضلًا عن آلاف من فلاتر السجائر التي تعتبر الملوث الأول للبيئة.
كشف أحمد ياسين، وهو شريك مؤسس لشركة بانلاستيك، تفاصيل هذه الحملة وما نتج عنها، إذ يقول إن كم النفايات والبلاستيك المستخرج هو مخلفات قرية واحدة فقط بالساحل الشمالي.
وأوضح ياسين في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الحملة استمرت لمدة 16 يومًا على مدار شهرين، وهي حملة متكررة مما جعلها الأكبر والأطول لتنظيف الشواطئ، وكان هدفها هو تسليط الضوء على المشكلات الصحية والبيئية للمخلفات.
وقال الشريك المؤسس، إن الحملات المتكررة للشركة دائمًا ما تستخرج الأدوات البلاستيكية أحادية الاستخدام مثل الأكواب والملاعق والأطباق البلاستيكية، التي تستعمل لمرة واحدة فقط وغير قابلة للتحلل، مما يجعلها تحديًا كبيرًا.
ساهم في الحملة عدد كبير من المتطوعين من سكان القرية التي تمت فيها وآخرين، وكان الهدف الأساسي هو رفع الوعي البيئي وإبراز الأضرار الكثيرة الناجمة عن استعمال البلاستيك على وجه التحديد، حسب أحمد ياسين.
نجحت حملة بانلاستيك بالتعاون مع شركاء آخرين في استخراج نحو 3128 كجم من النفايات الصلبة، و9800 زجاجة بلاستيكية إلى جانب 6500 غطاء لتلك الزجاجات، بالإضافة إلى استخلاص 8500 من فلاتر السجائر التي تعد الملوث الأول للبيئة.
إعادة التدوير
بعد استخراج آلاف من المخلفات الصلبة والبلاستيكية، ما بين زجاجات مياه أو أطباق ومواد استعمال شخصي، تبدأ تلك النفايات رحلة جديدة وتدخل دائرة إعادة التدوير.
ويوضح أحمد ياسين خلال حديثه، أن الزجاجات البلاستيكية على سبيل المثال تدخل في مراحل عديدة لإعادة التدوير أو الفرم أو الكبس في حالة عدم صلاحيتها للتدوير.
أما أعقاب السجائر فلها قصة أخرى وهامة مع إعادة الاستخدام، حيث أكد ياسين أن هناك إحدى الشركات تجمع تلك الفلاتر وتعيد تدويرها وتصنيع أنواع معينة من بطانة الملابس منها، عن طريق نقعها في محلول معين.
التوعية البيئية
تهدف شركة بانلاستيك بحملاتها إلى إشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على نظافة البيئة، والتوعية بالأخطار والأضرار الصحية على الإنسان من استعمال مواد تحتوي على البلاستيك خصوصًا أحادي الاستخدام، حيث يحتاج الكيس الواحد لـ400 عام حتى يتحلل ويدخل في مكونات التربة.
كذلك تعمل الشركة حسب أحمد ياسين، على توعية عموم الناس عن طريق تبسيط التقارير والدراسات التي تناقش الأضرار البيئية للمخلفات، وتسليط الضوء على التأثير المباشر على حياتنا كبشر، لاستخدامنا لأدوات أو حتى بعض المسليات مثل العلكة التي قد يدخل في تصنيعها مواد ضار بصحة الإنسان مثل البوليمر.
وأشار ياسين إلى اقتراح حلول مناسبة للتخلص من البلاستيك، وهو الاعتماد على مواد صديقة للبيئة وتحقق شرط الاستدامة أو الاستعمال النظيف، وتوفيرها بأسعار تناسب الجميع.