الأربعاء 20 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

«قطَّعنَ أيديَهُن».. شعر مصطفى أبو هلال

مصطفى إبراهيم
ثقافة
مصطفى إبراهيم
الجمعة 03/سبتمبر/2021 - 05:55 ص

رأينَهُ  ... 
واستبقن البابَ  ،
  واشتجَرَتْ
عيونهنَّ 
برؤيا ذا السَّنا،
   وَقرَتْ

وكنَّ قبلُ
توضأنَ انبلاجَ هوًى
ولم يفسِّرنَ: 
كيف اللُّجَّةُ انحسرَت  

عبَرنَ
فوقَ جروحِ النايِ 
حينَ شدَا
وقد نسينَ 
 وهذي الأعيُنُ ادَّكَرَتْ

عيونهُنَّ: 
نبوءاتٌ  بملحمةٍ
بها السيوفُ
إذا لم تُسللِ / 
اْنكسرَتْ

وحين شعَّ بريقٌ  
    من لدُن غَلَسٍ
على الرُّبَى قبَسٌ  ....
كم نارُهُ سُجِرَتْ  ؟!

لهنَّ ما يرتئين:  
 الروحُ مجمرةٌ 
من الرؤى.. 
والمرايا  ....   
ريثما استعرَتْ

سكِرنَ من وهلةٍ 
حين اجتلَى / شُهُبًا
وكلُّ أنثَى على  أورادِهِ 
سكِرَتْ

وفي الورى..
كم ترى الدنيا 
على فُرُشٍ
من النعيم 
  ولا ذنبًا لهم   
غفرَتْ

ألْفَينَ وهْجَ مَداهُ 
 فوق جبهتِهِ
وكانت الأرضُ قبلُ /
 اثاقَلَت
فـَ ـــ جَرَتْ

وكان أن  : 
سُقْنَ ليلَ الوعدِ  ... 
ثاويةً قلوبهُنَّ.......  
على الأنهارِ  ..
فانهمرَتْ

رأتهُ جُمَّيزةٌ  ...... 
 فاساقطَتْ  /  
وَترًا 
بوجهِ قيثارةٍ
  في غيمةٍ  ....
عبَرتْ

وقطَّعَتْ يدَها  ........ 
هذي  التيِ لمحَتْ
بطرفِ عينٍ  ..
سُراةَ النورِ  ...
وأتزَرَتْ

لبَّيكَ يا نورُ
    كيفَ انثالَ منك دمٌ
كزمزمٍ  .. يومَ عَطْشٍ  ..
بالمُنَى انتثَرَتْ ؟!

كلَيلةٍ  تَسمُرُ الدنيا بها مُهَجًا
على فراقِدِها 
يا نورَ  ما سَمَرَتْ!  

خُطاهُ نِيلٌ  .. 
على الأحداقِ.. 
حينَ سرَتْ
على مضاربِها 
 ما خطوةٌ
 عثَرَتْ

يقولُ  : 
 ما نجمةٌ
ضاءت بغير سَما
مُقامُها حيثُ ما شادت، 
وما عَمَرَتْ

تجودُ بالكَرْمِ  أرضٌ بَذرُها كَرَمٌ
وليس تَلقَى  أيادٍ 
غيرَ ما ادَّخَرَتْ

    

    
مصطفى إبراهيم أبو هلال المولود 1982، صدر له عدة أعمال شعرية، منها "وقال الشاعر" 2001 وديوان "ملامح الفقد" 2012 وهما صادران عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وديوان "وقلوبهم شتَّى"، كما يشارك الشاعر في عدة أعمال خاصة بالمجال الثقافي، فهو عضو عامل بنقابة فناني أقاليم مصر، ومحاضر مركزي بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية، وغيرهم.

تابع مواقعنا