فيفي تتحدي الظروف الصعبة وتحصل على مجموع كلية الطب البشري.. ومكتب التنسيق يُطيح بحلمها
أجرى« القاهرة 24 »بثًا مباشرًا مع فيفي فتحى السعيد، والتى سيطرت عليها حالة من البكاء والنحيب لما آل إليه أمرها، فقد حصلت على مجموع يؤهلها للالتحاق بكلية الطب البشرى، بعد معاناة مع المذاكرة ورعاية أطفالها، فهى زوجة وأم لطفلين.
وقالت فيفى، والتى تبلغ من العمر 28 عامًا، ابنة عزبة العرب التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، وتعمل ممرضة بمستشفى قطور العام، إنها منذ نعومة أظافرها والجميع يشهد لها بالتفوق الباهر، ووثّقت حديثها بالشهادات الدالة على ذلك، ورغم تفوقها فى الشهادة الإعدادية إلا أن الظروف المعيشية الصعبة حالت دون التحاقها بالثانوية العامة، فقررت دخول مدرسة التمريض، وتخرجت منها بامتياز، ثم التحقت بمعهد فنى صحى، وتم ترشيحها لكلية التمريض جامعة طنطا، وللمرة الثانية حالت ظروفها دون ذلك، فأصبحت زوجة وأم لأطفال.
وفى عام 2019 التحقت بالثانوى العام بمدرسة بلتاج الثانوية بنظام المنازل، لاستكمال حلمها وتحقيق هدفها، وتحدت كل الظروف المعيشية، وحصلت هذا العام 2020- 2021 على مجموع يؤهلها لدخول كلية الطب البشرى، إلا أنها فوجئت بمكتب التنسيق يُطيح بحلمها ويشتت تفكيرها، وكان الرد معناه لم يتم ترشيحك، والسبب وراء ذلك إنكِ تم ترشيحك لإحدى الكليات، ولم يعد لكِ الحق فى التنسيق مرة أخرى.
وأكدت فيفى أنها لم تلتحق بالثانوية العامة من قبل ذلك، وأنها تشعر بوقوع ظلم وقهر عليها، جعلها تفقد الأمل فى إنجاز وتحقيق حلم، لطالما سعت إليه بكل ما أوتيت من قوة.
وأشارت إلى أن لها زملاء تنطبق عليهم نفس حالتها ونفس ظروفها، وتم التحاقهم بكليات صيدلة وطب الأسنان فى العام الماضى.
وقالت فيفى« للقاهرة 24» إنها صاحبة حق ووجهت استغاثة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، بالنظر فى أمرها ومدى أحقيتها.
وقالت والدتها: ابنتى كافحت وفعلت كل مافى وسعها، حتى تلتحق بكلية الطب، وتحقق هدفها، ولكن ضاع حلمها وفشلت أمانيها.
