ذاكرة الأمثال 43.. الزَّعْبُوطِ الْعِيرَهْ يِبَانْ مِنْ لَم دِيلُهْ
الجمعة 03/سبتمبر/2021 - 09:41 ص
الأمثال ليست مجرد كلام يُقال من أجل اللهو أو التسلية فقط، بل الأمثال تمثل ذاكرة وعادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، وتمثل أحيانا دلالة على الحياة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها قائلوها، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، ومن هذه الأمثال: الزَّعْبُوطِ الْعِيرَهْ يِبَانْ مِنْ لَم دِيلُهْ.
تفسير المثل
يفسر أحمد تيمور باشا المثل في كتابه الأمثال العامية بأن المقصود بالزعبوط هو ثوب واسع من الصوف واسع الأكمام طويلها غير مشقوق من الأمام يُلْبَس في الريف، وأن المقصود: بالعيرة بالكسر: العارية.
المعنى: أن الثوب المستعار يعرف بقلة اكتراث لابسه بضم ذيله؛ أي: رفع طرفه عن الأرض؛ لأنه لا يهتم به كاهتمامه بثوبه، وفي نفس المعنى المثل القائل: اللي ما هو لك يهون عليك، ويضرب المثل في أن الإنسان لا يهم تلف أشياء غيره لأنه لم يتعب فيها.