متى ينتهي الازدحام المروري بالقاهرة والجيزة؟.. خبير أمني يجيب | فيديو
تعاني محافظتي القاهرة والجيزة، بصورة مُستمرة من الازدحام المروري في جميع الأنحاء، نظرًا للأعداد الهائلة من الوافدين إليهما من مُختلف رُبوع ومحافظات مصر، سواء للعمل أو لإتمام بعض الإجراءات في الهيئات والمصالح والشركة المُختلفة، على الرغم من مُحاولة تطوير شبكة النقل والمواصلات.
اللواء أيمن الضبع، الخبير الأمني واستشاري السلامة المرورية، قال في حوار خاص لـ القاهرة 24، إن التكدسات المُرورية التي تشهدها القاهرة الكبرى، المُتمثلة في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، هي بمُعدل أقل من السنوات الماضية بفضل شبكة الطرق الجديدة، إلا أن لها أسباب عدة، يأتي في مُقدمتها زيادة أعداد المركبات، موضحا أنه في عام 2003 كان عدد المركبات 3 ملايين مركبة، أما في الوقت الحالي فقد اقتربنا من 11 مليون مركبة، أي ما يقترب من أربعة أضعاف المركبات في 2003، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان، ما يتطلب وسائل نقل جماعي كبيرة، وهو ما تتجه الدولة للحد منه عن طريق تحديد النسل.
الازدحام المروي
تابع: الدولة بالفعل بدأت في تنفيذ عدد من الحلول لتفادي الازدحام المروري، عن طريق انشاء الكباري والطرق والمحاور الشريانية الجديدة، والطرق البديلة التي تستوعب الزيادات بشكل كبير، بالإضافة إلى ما يُعرف بالمُعادلة الشيطانية، وهي زيادة وسائل النقل الجماعي، حيث نجد أن المترو يساوي 50 حافلة أي ما يعادل 1000 عربية ملاكي خاصة، ما يُوفر الكثير من حركات العمل اليومية.
أضاف الضبع أن مصر تمتلك 4 آلاف حافلة نقل جماعي، وتستهدف وجود 35 ألف حافلة، حتى تُحقق المعادلة وتمحي ظاهرة الازدحام المروري، بالإضافة إلى وجود وسائل نقل دائرية تسير على الطريق الدائري فقط، ووسائل نقل داخلية مُختصة بالسير داخل المدن، ووسائل أكثر داخلية لنقل المواطنين إلى منازلهم.
استكمل الخبير الأمني: لا بد من تنظيم عدد ساعات العمل، وتقسيمها وتوزيعها في ساعات الحضور والانصراف، حتى لا يخرج المُواطنون ويعودون في نفس الواقعة، ما يُحدث تكدسًا واضطرابًا في الحركة المرورية، ولا بد من توزيعها لتبدأ من السابعة حتى التاسعة، وتنتهي من الواحدة حتى الرابعة، دون إنفاق أي أموال، حيث إن المسألة تنظيمية في المقام الأول، والعادات الاجتماعية السيئة هي ما تُساعد في هذا الازدحام.
ناشد الضبع، قائدي السيارات الملاكي، بضرورة استخدام وسائل النقل الجماعي في الذهاب للعمل، واستخدام الطلاب للمترو والدراجات، ما يُقلل عملية الازدحام، ويُخفض من استهلاك الوقود، ينقس البيئة، وينشط الدورة الدموية لقائدي الدراجات، كما كان يحدث في الستينيات من القرن الماضي.